المقاومة تمضي بثبات نحو النصر
معركة كبرى تخوضها قوي المقاومة مع إسرائيل ومن خلفها الاستكبار والصلف الغربي و الانبطاح والخذلان العربي ، ولا يمر يوم الا والمقاومة تمضي بثبات نحو النصر ،و رغم عظم التضحيات الا ان القارئ لمسار الأحداث يلحظ بوضوح تثبيت المقاومة لمعادلات جديدة فليس هناك شك قط في ان العدو قد تضعضع بنيانه واهتزت أركانه وتعب وانهك ، وهاهم حلفاؤه يشعرون بالتعب وقد طالت المعركة وازدادت خسائرهم بل انتقلت المعركة الي بلدانهم بخروج الاحتجاجات ضد الحكومات الغربية لوقوفها مع إسرائيل ، وما قد يترتب على ذلك من إمكانية حدوث تغيير في الرأي العام الغربي الذي ظل لعقود يؤمن بسردية واحدة تقول ان إسرائيل مظلومة تقاتل ارهابيبن وتدافع عن نفسها امام هجمات تستهدفها اما الان فقد اتضح للكثير من الغربيين وبالذات الشباب ان إسرائيل تمارس الإرهاب وتنفذ المجازر والابادة الجماعية ضد الأبرياء المدنيين ، وهذا التحول في الموقف الشعبي عند الغربيين هو أحد مظاهر انتصار المقاومة التي تمددت جبهتها واتسعت رقعتها واحد أبرز قادتها وهو الزعيم الإيراني والمرجع الديني الكبير السيد على الخامنائي يخاطب شباب الغرب ويقول لهم انتم بوقوفكم في الجانب الصحيح من التاريخ أصبحتم جزءا من محور المقاومة ، وهذه هزيمة استراتيجية لإسرائيل بل للغرب وبالتالى هى انتصار كبير لجبهة المقاومة.
ولايمكن لشخص في المنطقة او العالم ككل ان يغض الطرف ويتجاهل الثبات الاسطوري لاهل غزة في مواجهة آلة الحرب التدميرية البشعة
لإسرائيل.
ان احرار العالم ينظرون باكبار واجلال لاهل غزّة وهم يقهرَون الموت نساء وأطفالا شيبا وشبابا ويصنعون معنىً آخر للحياة،.
ان غزّةُ اليوم تمثل مدرسة يتعلم منها الجميع ان الصبر يثمر النصر ، وان الشهداء والجرحي ومن لازالوا يقاومون هم جميعا معالم نصر ومؤشرات هزيمة للعدو وداعميه في كل مكان.
وقد عبر احد أركان محور المقاومة وهو الرئيس السوري الدكتور بشار الأسد عن فهمهم للمعركة مع الغرب بقوله إن موقفنا كان دائماً أن أي تراجع في معركتنا مع الغرب المستكبر سيؤدي إلى تقدمهم، ومضي الرئيس الأسد يوضح ماهم عليه الآن ووضوح الرؤية عندهم منذ سنوات بقوله وقد أعلنت قبل سنوات قليلة أن تكلفة المقاومة أقل من تكلفة التسوية، وهذه القضية الآن مهمة جداً. بالنسبة للشعب السوري
وختم الرئيس الأسد يقول ان الأمر واضح، جدا ، والأحداث الأخيرة في غزة وانتصارات المقاومة أثبتت هذه القضية لشعوب المنطقة وأظهرت أن المقاومة مبدأ ، وان خط المقاومة في المنطقة حقق تقدماً هاماً بعد 50 عاماً واليوم أصبح نهجاً عقائدياً وسياسياً.
ولا يمكن اغفال الدور المحوري لجبهات الإسناد في تثبيت معالم النصر لكن هذا موضوع يستحق مقالا لوحده ونسأل الله التوفيق لإنجازه، ونقول يكفي الان ما ذكرناها كملامح لانتصار المقاومة على المستوي الإستراتيجي وسوف نري المزيد من معالم النصر ويقابلها فشل تام للعدو ومناصريه في كل الجبهات.
سليمان منصور