قراءة في رسالة السيد الخامنائي لطلاب أمريكا 1-2
تحدثنا امس عن اهتمام الإسلام بالمنصفين في العالم بعيدا عن دينهم ، وقلنا ان ذلك يظهر بوضوح تام في رسائل احد أبرز قادة العالم الإسلامي لشباب وطلاب الغرب مخاطبا لهم من موقعه القيادي ورزميته الدينية الكبيرة ليقول لهم وعبرهم للناس اجمعين ان كل حر مناصر للمستضعفين في هذا العالم محل احترام وتقدير الإسلام والمسلمين ، وان أبناء العالم الإسلامي الذين يتماهون مع الاستكبار ويتنكرون لمناصرة المظلومين ليسو اهلا للاحترام ابدا.
وتقف في هذه المساحة مع بعض فقرات من رسالة السيد الخامنئي للطلّاب الجامعيين في أمريكا المدافعين عن غزّة
يقول لهم السيد :
أيّها الأعزّاءُ إنّها رسالةُ تعاطفِنا وتآزِرنا معكم. لقد وقفتُمُ الآنَ في الجهةِ الصحيحةِ مِنَ التاريخِ، الذي يَطوي صفحاتِه.
ونقول ان كلام هذا القائد الإسلامي الكبير يمثل اعترافا بالدور العظيم
لشباب وطلاب أمريكا في مقارعة الباطل ، ووصفه لهم بأنهم وقفوا في الجهة الصحيحة من التاريخ يعني انه يوسع مفهوم مناصرة الحق الذي يقوم عليه محور المقاومة ويقول لهؤلاء الشباب انتم بموففكم هذا جزء من المحور في شكله العام ، وهذا بلا شك خروج من الضيق إلى السعة ومن الأطر الضيقة إلى الرحابة والشمول ، والسيد بقوله هذا انما يوجه ضربه للغرب المستكبر بأن يجعل ساحة المواجهة معه تتسع حتى تشمل نفس جغرافيته ، وان يكون من بين المواطنين الغربيين من يتبني اطروحة المقاومة ويعمل ضمن برامجها ويلتقي معها في خطها العام وهذا بحد ذاته انتصار.
ويقول السيد :
أكتبُ هذهِ الرّسالةَ للشّبابِ الذين حَثّتهُم ضَمائرُهُمِ الحيّةُ على الدّفاعِ عن نساءِ غزّةَ وأطفالِها المظلومين.
وهذا الكلام من السيد يعني ان المعاني السامية التي يلتقي حولها احرار العالم واحدة ولا دخل للجغرافيا ولا الثقافة ولا الدين ولا اللون ولا التوجه السياسي فيها وهي ليست اسبابا تمنع تشكل حلف واسع يقوم على يقظة الضمير ، وقد عمل طلاب الغرب على هذه المعاني فاستحقوا الإشادة بهم من احد أكبر قادة العالم الاسلامي وابرز ثوار العصر.
نتوقف هنا على ان نكمل غدا بإذن الله القراءة في رسالة السيد الخامنائي إلى الشباب والطلاب الأمريكان المساندين لغزة.
سليمان منصور