تعاظم قدرات المقاومة يخيف الاعداء
جبهة واحدة تتعدد فصائلها وحركاتها وحتى دولها لكنها تبقي في النهاية جبهة واحدة تؤمن بهدف واحد وتعمل باتجاه هدف واحد وتسعي لتحقيق هدف واحد ، وهذه الجبهة تعمل بتنسيق وتناغم يساعد على بلوغ النتائج ، وهذا الأمر يخيف إسرائيل وحلفائها ، ومنذ إطلاق اسم وحدة الساحات على إحدى المعارك والجبهة في تناغم حقيقي ، لكن ما يزعج العدو بصورة حقيقية ويربك حسابات كل الأعداء ويثير الرعب عندهم هذا التطور المطرد في قدرات المقاومة وإدخال المقاومين وسائل جديدة في القتال والعمل الجاد من أجل اكتساب كل اسباب القوة، وهذه إيران واليمن وحزب الله والعراقيين نماذج يفخر بها كل حر ، وعن فصائل المقاومة في فلسطين فقد أثبتت التجربة انهم كل يوم يمضون نحو الأفضل ، وان كانت حماس قد لفتت أنظار العالم اجمع إلى ما اكتسبت من قدرات وما حدث لها من تطور فان الفصائل الاخري لم تقف عند الحد الذي كانت عليه وإنما ذهبت باتجاه تطوير قدراتها ، وهذه
سرايا القدس مثلا وقد ادخلت الطائرات المسيرة المعقدة متعددة المهام في تطور لم يكن يخطر على بال العدو وقد امتد القلق من تطوير قدرات محور المقاومة ليشمل كل الأعداء المناوئين له وليس فقط إسرائيل.
واعظم ما يمكن الاشارة اليه هنا هذا التطور النوعي الكبير الذي اظهرته القوات اليمنية بحرا وجوا وعلى مستوى الاستخبارات وقد نجح احرار اليمن ليس فقط في تهديد إسرائيل وحصارها اقتصاديا وإنما أيضا نجحوا وبشكل كبير في مواجهة أمريكا وكسر جبروتها وطغيانها وضرب غطرستها وهاهم الامريكان حائرون بعد أن تجرأ اليمنيون واستهدفوا رمز الاستكبار والظلم والغطرسة متمثلا في حاملة الطائرات ايزانهاور التي جاء ضربها ليشكل تحديا لامريكا وتمريغا لانفها في الوحل ، ومن قبل انسحبت المانيا وبلجيكا والدنمارك وفرنسا من مواجهة اليمنيين في البحر الأحمر وقد رأينا وبشكل واضح كيف ان أمريكا مترددة وحائرة في طريقة تعاملها مع اليمن ، وكل هذه التطورات التي حدثت ومايحدث يشكل في نفسه قلقا كبيرا لدي الأعداء جميعا.
سليمان منصور