أخبار السودان :
خوف إسرائيل من فقدان الشمال
اشعلت إسرائيل الحرب على غزة ومارست قتلا وتدميرا ممنهجا وصرحت هي وحليفها الأمريكي برغبتهم في تهجير الفلسطينيين واخلاء قطاع غزة من سكانه وسعوا إلى اقناع مصر بذلك ، وتحركت جبهات الإسناد وقدمت دعما حقيقيا للمقاومة في غزة واثمرت جهود الإسناد في لبنان واليمن والعراق نجاحا جعل إسرائيل تصرخ وتولول معها أمريكا بعد أن اعياهم إيقاف جبهات المساندة عن عملها.
ومن الجبهات النشطة والتي اذاقت العدو الويل جبهة لبنان حيث ظل المقاومون منذ الثامن من أكتوبر يوجهون الضربات المحكمة إلى العدو ويقدمون الشهداء على طريق القدس ، وقد اوجعت ضرباتهم العدو ، ومن ذلك ما علت أصواتهم تعبيرا عن خوفهم من فقدان الشمال تحت وقع عمليات المقاومة اللبنانية التي كانت دقيقة شديدة الاحكام.
وأشد ما ازعج القيادة الإسرائيلية وعموم المستوطنين وبالذات الذين يسكنون مستعمرات شمال فلسطين على الحدود مع لبنان تأكيد العديد من الجهات العسكرية والأمنية وحتي السياسية في كيان العدو ان إسرائيل ربما تفقد الشمال وذلك بفعل الوتيرة المتصاعدة والمستمرة لعمليات المقاومة في لبنان اسنادا لغزة منذ بداية العدوان الإسرائيلي عليها في الثامن من أكتوبر.
ويشعر سكان الشمال من المستوطنين بالضجر وصواريخ المقاومة تضطرهم إلى اللجوء إلى وسط وجنوب فلسطين المحتلة وقد طال نزوحهم وامتد لستة أشهر ومن غير المعروف الي متي تستمر معاناتهم في ظل عجز جيشهم عن فعل شي لهم وهم قد غادروا مستوطناتهم رغما عنهم ومايشكل ضغطا عليهم أن الشمال الذي هجروه يحتوي المصانع والمزارع وفيه مواقع سياحية وتتوفر فيه آلاف فرص العمل لمستوطنين فقدوا الان مصادر دخلهم وتعطلت مصالحهم وتجارتهم ولايعرفون متى يعودون لها وقد لايعودون اصلا ، وهم بعشرات الآلاف نزحوا من مناطقهم ويشكلون ضغطا مستمرا على المناطق التي ذهبوا إليها ، وحتى تلك المناطق ليست امنة تماما في ظل الموقف الفلسطيني الموحد بدعم المقاومة بل وممارسة العمل المقاوم فحيث ما كان هناك اسرائيليون فهم غاصبون معتدون يستحقون العدوان عليهم.
سليمان منصور