أخبار السودان :
أمريكا تمارس الظلم وتناصر الظالمين
أمريكا التي تملأ الدنيا ضجيجا وتحدث الناس عن القيم والالتزام بالقانون والأخلاق ، كأنما هي بذلك تستهزئ بالناس اذ تطالبهم
بمراعاة هذه المبادئ ، وهي التي تصبح وتمسي تذبح الاخلاق وتحارب المبادئ وبدون حياء تدعو غيرها للالتزام بها بل تحارب البعض بحجة انتهاكهم للقانون وهي اكبر منتهك للقانون في العالم ، ومن المعروف ان هذه السياسة ليست حكرا على إدارة محددة في البيت الأبيض فجميع الادارات ألامريكية على تنوعها تتنافس على دعم الكيان الصهيوني ولا تتأخر في منع اي قرار يمكن أن يشكل إدانة لإسرائيل فهي حاضرة لعرقلة اي تحرك دولى لإدانة إسرائيل أو أي مطالبة له بمراعاة القانون الدولي والتخلى عن عنجهيته وصلفه ، وحيث ما كان العدو معتديا – وهو المعتدي بطبعه – كانت أمريكا حاضرة لتحمي المجرم القاتل ، وما رفعت راية لنصرة فلسطين في اى محفل دولى الا وسعت أمريكا لمنع الوصول إلى نتيجة يمكن أن تقود إلى الاضرار بالعدو الصهيوني ولو نسبيا ، مستخدمة حق النقض في مجلس الأمن دوما لنصرة إسرائيل ، واذا القينا نظرة خاطفة على هذا النظام العالمي الظالم الذي يعطي اي واحدة من خمس دول حق الغاء ما يتوافق عليه الآخرون ، هذا النظام المخالف للعدالة انظروا كيف استخدمته أمريكا.
فوفقا لأرقام رسمية تم استخدام حق النقض (الفيتو) منذ تأسيس الأمم المتحدة مئتان وستون مرة منها مائة وأربعة عشر مرة استخدمته أمريكا
وفيها هذه الحصة ألامريكية الكبيرة كانت هناك ثمانون مرة لمنع إدانة حليفتها إسرائيل واربع وثلاثون مرة لمنع اعتماد قوانين تساند حقوق الشعب الفلسطينى.
هل يمكن بعد القاء النظرة على هذا الموضوع التعويل على عدل يمكن أن تأتي به أمريكا.
ان أمريكا بمختلف اداراتها تمارس الظلم وتناصر الظالم وبدون حياء ثم تتحدث مع الاخرين عن الالتزام بالقيم والأخلاق والتقيد بالقانون.