أعلنت قوات الدعم السريع تنفيذها هجوماً على من وصفتهم بالمجرمين إثر بلاغ من مواطنين بمنطقة كترة جنوب أبو قوتة بولاية الجزيرة يوم الأحد الماضي. كما أعلنت يوم الثلاثاء سيطرتها على منطقة المدينة عرب وتحركها للسيطرة على المناقل التي تبعد 40 كيلومترا عن المنطقة، ونشرت مقطع فيديو تؤكد دخولها المدينة العرب، فيما أفاد مواطنون من المنطقة بانسحاب الجيش إلى منطقة ود ربيعة.
وقالت قوات الدعم السريع في بيان اليوم الثلاثاء إنها تمكنت من قتل 20 شخصاً من المجرمين بمنطقة كترة جنوب أبو قوتة بولاية الجزيرة، بينما قتل ضابط وجنديين من افرادها.
جرائم وانتهاكات
وتواجه قوات الدعم السريع اتهامات بارتكاب جرائم وانتهاكات واسعة في الجزيرة تضمنت أعمال قتل ونهب.
وقالت لجان مقاومة ود مدني في بيان يوم الاثنين إن أفراد من الدعم السريع قتلوا ثلاثة من الكوادر الطبية إثر فشل عملية جراحية لأحد أفرادها.
وقال المرصد المركزي لحقوق الإنسان في تقرير إن 46 شخصاً قتلوا وأصيب أكثر من 90 بجروح في 39 هجوم على قرى بالجزيرة في الفترة من 6 إلى 27 فبراير.
وقالت لجان مقاومة مدني في تعميم يوم الاثنين إن قوات الدعم السريع اقتحمت قرية المحيريبا بغرض النهب والسلب وأسفر عن هذا الاقتحام مقتل ثلاثة أشخاص واصابة شخصين، كما قاموا بنهب القرية بأكملها.
وتشهد بعض المناطق بولاية الجزيرة انقطاع للتيار الكهربائي لمدة تتجاوز العشر ايام مع استمرار انقطاع الاتصالات والإنترنت لقرابة الشهر.
تحري واتهامات
وقالت قوات الدعم السريع إنها ستعمل على التحري لمعرفة هويات المجموعة التي اشتبكت معها يوم الأحد جنوب أبو قوتة ودوافعها وراء تلك العمليات الممنهجة ضد المدنيين.
وأكدت إنها تتعامل بالجدية اللازمة مع جميع البلاغات التي ترد إليها، وإنها لن تتهاون في استخدام القوة في مواجهة أي جماعات أو أفراد يقومون بالاعتداء على المدنيين.
ونبه البيان إلى ظهور مشاهد موثقة خلال الايام الماضية لقوات تابعة لمن وصفتهم بالفلول ترتدي زي الدعم السريع في ولايات سنار والنيل الأبيض والقضارف ما يشكل دليلاً دامغاً على تورطهم في ارتكاب معظم الجرائم الخطيرة ضد المدنيين الأبرياء في مناطق متفرقة من ولاية الجزيرة لتنفيذ مخططات وأجندة معلومة.
ولكن لجان مقاومة مدني أكدت بأن كل الانتهاكات التي ارتكبت في ولاية الجزيرة هي من “قوات الدعم السريع ولا وجود لطرف ثاني في هذه الانتهاكات.
دعوة ل”شرفاء” الجيش
وطالبت لجان مقاومة مدني “شرفاء” القوات المسلحة السودانية بعدم الانصياع لأوامر قياداتهم من اللجنة الأمنية لنظام المخلوع عمر البشير والتقدم نحو الجزيرة.
وقالت في بيان إنما حدث ويحدث في ولاية الجزيرة يعتبر جريمة حرب، حيث تستهدف الدعم السريع المواطن الأعزل داخل القرى والمدن والفرقان تحت مسمع من قياداتها الميدانية وبعلم قياداتها السياسية.
إدانات ومطالبات
من جهته أدان حـزب المـؤتمر السـوداني – ولاية الجزيرة اعتقال المحامي محمد عبد الرحمن نائب الامين السياسي وعضو القطاع القانوني لحزب المؤتمر السوداني- ولاية الجزيرة من قبل قوات الدعم السريع وذلك من منزله بقرية الدناقلة شرق مدني يوم الاربعاء الموافق ٢٨ فبراير ٢٠٢٤م. كما طالب التحالف الوطني السوداني قوات الدعم السريع بالانسحاب من المناطق الخالية من الوجود العسكري.
من جانبها قالت هيئة شؤون الأنصار للدعوة والإرشاد أن ولاية الجزيرة قد استبيحت تماما في فترة انقطاع الشبكة من قوات الدعم السريع التي تسيطر على الولاية، وأكدت إن الحرب العبثية تحولت إلى عدوان على المدنيين تستهدف أرواحهم وأعراضهم وممتلكاتهم مما ينفي صحة الشعارات المرفوعة.
وطالبت قوات الدعم السريع بإخراج قواتها من القرى والمدن حيث لا توجد قوة عسكرية هناك. وإعادة الأشياء المنهوبة لأهلها ومحاسبة من قاموا بهذه الجرائم البشعة. وإثبات ما يقال بأن قوات الدعم السريع لا تستهدف المدنيين في أرض الواقع.
المصدر: دبنقا