قال وزير الخارجية المصري سامح شكري يوم الأحد، إن سيادة الصومال ووحدة أراضيه تتعرض لتهديد حقيقي (من قِبل إثيوبيا).
جاء ذلك في كلمة مصر التي ألقاها وزير الخارجية خلال أعمال الاجتماع التشاوري الوزاري بين مصر ومجلس التعاون الخليجي، في العاصمة السعودية الرياض.
وأشار شكري إلى أن هذا التهديد راجع إلى التوقيع الإثيوبي بشأن النفاذ إلى البحر الأحمر مع إقليم أرض الصومال، مؤكدا أن هذا التطور ترفضه مصر بشكل كامل لما فيه من انتقاص لسيادة دولة عربية، ولما يمثله من انتهاك لميثاق الأمم المتحدة.
وبين وزير الخارجية المصري أن هذه الخطوة تأتي أيضا استمرارا لسياسات إثيوبيا غير الحكيمة والتي لا تراعي الحد الأدنى لمبادئ حسن الجوار ولا تلتفت لسوى المصالح الفردية، مشددا على أن هذا الأمر اتضح بشكل جلي لمصر خلال المفاوضات بخصوص سد النهضة، وهو ما دفع الدولة لاتخاذ القرار بإيقاف المشاركة في هذه المفاوضات التي لم تفض إلى أي نتائج ملموسة.
جدير بالذكر أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي كان قد أكد سابقا أن مصر لن تسمح بأي تهديد للصومال وأمنه.
وكانت وزارة الري المصرية قد أعلنت في ديسمبر الماضي، انتهاء الاجتماع الرابع والأخير من مسار مفاوضات سد النهضة بين مصر والسودان وإثيوبيا، دون تحقيق نتائج، نظرا لاستمرار المواقف الإثيوبية على حالها.
وأكدت الوزارة أنه “على ضوء المواقف الإثيوبية تكون المسارات التفاوضية قد انتهت.. وتؤكد مصر أنها ستراقب عن كثب عملية ملء وتشغيل سد النهضة، وهي تحتفظ بحقها في الدفاع عن أمنها المائي والقومي في حال تعرضه للضرر”.
وتتفاوض مصر والسودان وإثيوبيا منذ 12 عاما، للوصول إلى اتفاق حول ملء سد النهضة وتشغيله، إلا أن جولات طويلة من التفاوض لم تثمر توقيع اتفاق.
المصدر: “الشروق”