يعاني النازحون واللأجئون بمعسكرات شرق دارفور من أوضاع إنسانية سيئة وشبة المجاعة الذي بات يهددهم، بجانب إنتشار أمراض سوء التغذية وسط الأطفال والمسنيين.
وقال كبر برشم عضو شبكة المنظمات الوطنية بولاية شرق دارفور لراديو دبنقا أن النازحين بمعسكر النيم بشرق دارفور وعددهم 91 الف نازح لم يحصلوا على الغذاء منذ إندلاع الحرب وحتي الآن مما تسب في وفيات للأطفال والمنسنين بسبب سوء التغذية كنتيجة لنقص الغذاء، وأكد وجود 83 الف نازح داخل مدينة موزعين على المدارس، وأشار الي أن بعض المنظمات ظلت تقدم لهم الخدمات لكنها قليلة جداً مقارنة مع حجم النازحين وإمكانيات المنظمات المحلية.
ولفت برشم الي أن وكالات الأمم المتحدة منذ إندلاع الحرب إنسحبت من شرق دارفور دارفور، لكن ظل برنامج الغذاء العالمي يوزع المساعدات لمعسكرات اللاجئين والذي يقدر عددهم بحوالي 71 الف لاجئ بمعسكرات نمر وكريو وأبو مطارق وعديلة وعسلاية وياسين حتي شهر أغسطس 2023 كانت أخر حصة قد تم توزيعها على اللأجئين والذي تقدر بحصة غذاء تكفي لمدة أحدي عشرة يوماً، وأكد منذ ذلك التاريخ لم تحضر وكالات الأمم المتحدة. وقال أن الخدمات العلاجية للنازحين وللأجئين ظلت منعدمة تماماً.
وقال أن الإستجابة لتقديم الخدمات للنازحين والمتأثرين بالحرب كانت مجتمعية لاستقبال النازحين من كل الولايات والمناطق المتأثرة بالحرب بشرق دارفور، مبيناً أنهم قاموا بإنشاء محطة إستقبال في غرب المدنية ومدخل نيالا والخرطوم لاستقبال النازحين والفارين من الحرب، مؤكداً أن المجتمع المحلي ظل يتكاتف ويقدم الوجبات والمعينات للنازحين وللعائدين وأيضاً للذين تقطعت بهم السبل الخدمات من ترحيل وغيرها حتي يصلوا الي مناطقهم. وناشد المجتمع الدولي التدخل لتقديم المساعدات للنازحين واللأجئين.
المصدر: دبنقا