من لم يسمع شهادة العميد (محمد احمد الريح الفكي) عن التعذيب الذي جرى له في بيوت الأشباح (ننصحه بألا يفعل)..! ويرحم نفسه..لأن الذين استمعوا إليها أصابتهم (بالاتفاق) صدمة صاعقة.. رغم أنهم تهيأوا نفسياً لسماع أقصى ما يمكن توقعه من فظائع التعذيب الذي مارسته جماعة الإنقاذ..! ومع ذلك تجاوز ما سمعوه أبعد حالات التوقع لسماع (الشين والشائن والأسوأ والأقبح) رغم معلوماتهم السابقة عن أساليب التعذيب في سجون (النازية والفاشية والموساد والسافك) ورغم ما يعرفونه عن سوء الإنقاذيين المُفرط وخلو وفاضهم من أي ذرة من دين وفضيلة وأخلاق أو إنسانية..! ذلك النوع من التوحش الذي يغذيه فيهم الخراب النفسي و(الأمراض الكشكولية) وما شئت من انفصام وبارانويا ووسواس قهري واحتقار ذات وحقد على المجتمع علاوة على كراهية الشعب التي تلقوها من قياداتهم وشيوخهم كابراً عن كابر؛ ويمكن أن تضيف إلى ذلك الوضاعة التي تجعل الجبان صاحب الشخصية المنكسرة يتلذذ بتعذيب الناس (إلى درجة الشبق) ولكن بشرط أن يكون الضحايا عزلاء ومقيدين ومعصوبي العيون (وبعيدين عن العيون) حتى يرضى عنه رؤساؤه بالمغالاة في التعذيب و(قلة الأدب) وحتى يخدع نفسه بأنه (ليس نكرة) وأنه قادر على إهانة الأسوياء.. فيزيد من إثبات أنه لا يساوي (حشرة بق) في ذيل كلب..!!
ولولا طبيعة العميد (ود الريح) وما هو معروف عنه بين أقرانه في الجيش والمجتمع العريض ولولا أن شهادته معضّدة بشهادات ضحايا آخرين في بيوت الأشباح لجاز للشخص ألا يصدقه..!! والعميد نفسه يقول إنه لم يكن ليصدق ما شاهده لو سمعه من شخص آخر..!! ولم يكن يتصوّر أن يبلغ التعذيب هذا المدى رغم علمه بأنه سيخضع إلى تعذيب شديد.. وما رواه أمر فظيع عن أوضاع وأنواع التعذيب والأساليب والأقوال والبذاءات والأسماء والأمكنة.. وظل يؤكد طوال سرده أنه لا يستطيع أن يحكي كل التفاصيل لأن ذلك يستغرق الأيام ويعيد مشهد الأهوال التي تسبب له آلاماً نفسية تفوق طاقة البشر.. كما أنه لا يريد أن ينقل للناس وضاعة ما جرى.. والمدى الذي تدنى إليه الجلادون.. وكيفية إدخال (المفكات) في مؤخرة البشر وجمع شفرتي (الزرديات) على خصياتهم وأعضائهم الحسّاسة وتجريدهم من ملابسهم بالكامل أمام الآخرين خلال هذا الاغتصاب الآلاتي..دعك من تغطيس الضحية في جوف خزان الصرف الصحي الذي يطفح بالفضلات البشرية بكامل جسمه حتى مستوى الذقن ليوم كامل…!
لولا (رحمة ربك) وعناد هذا الرجل و(قوة رأسه) لما خرج حياً أو سليم العقل…!! يقول العميد إن قوش بنفسه وبحضور نافع قال له: إذا رفضت الاعتراف سنحضر زوجتك ونغتصبها أمامك..وليته قال هذا التهديد بهذه العبارة.. ولم يقلها بسوقية يعف عن تداولها أهل المواخير والأزقة الخلفية. هؤلاء هم قادة المشروع الحضاري..! يقول العميد: في لقاء مع مجلة المجلة سألت الصحفية نافع عن حكاية “ود الريح” فقال لها بحضور غازي صلاح الدين إنه شاذ جنسياً وهو الذي طلب من السجّان أن يغتصبه..!! على كل حال قوش ونافع معذوران لأن شجاعة الضحية استفزتهما..وهكذا شأن الإنقاذيين يستفزهم احترام النفس وصونها من الهوان..ويعجبون للذي لا يفدي نفسه بكلمة أو كذبة..!! ما رأي صاحب (الزفرات) وأصحابه الذين لا يزالون يصرخون من الإقصاء ومن تفكيك التمكين ويريدون إيقاف المحكمة للذهاب إلى الحمامات..!!
جريدة الديمقراطي