أخبار السودان :
بعض التحولات التي شهدتها ايران بعد الثورة
من دولة حليفة للكيان الصهيوني وقاعدة امريكية كبرى في المنطقة الى دولة داعية لازالة إسرائيل من الوجود ومناصرة لفلسطين بالكامل وداعمة الى المقاومين وكل رافض للغرب وهيمنته واستكباره.
ومن دولة خانعة تابعة مؤتمرة بأمر امريكا الى دولة داعية للاستقلال ورفض التبعية مناهضة للاستكبار داعية لنصرة المستضعفين ٍ
هكذا تحولت ايران بعد الثورة الاسلامية وتغيرت بشكل كامل واصبحت الان رقما صعبا في المنطقة ودولة اقليمية مؤثرة يصعب القاؤها او تجاوزها ، ويعمل العالم لها الف حساب ، ولاتستطيع الدول العظمى تهديدها او تسييرها وفرض رؤية عليها
وتمكنت ايران الثورة بوعي وبصيرة قادتها وايمان شعبها بقضيته وثقته في قادته من النهوض والتطور العلمي والتقني وتقدمت في مختلف المجالات واصبحت تمتلك قرارها ويشعر شعبها وكل حر شريف في العالم يشعرون بالعز والفخر وهم يرون هذا التحول الكبير الذى احدثته الثورة الاسلامية الظافرة.
قطعت ايران الثورة يد امريكا واخرجتها من البلد وحفظت موارد الشعب الايراني التي كان يسرقها الغربيون وعلى رأسهم امريكا التي كانت هي الخاسر الاكبر من نجاح هذه الثورة لذا كانت الاكثر عداء لها والاشد قسوة عليها والاعلى تحريضا ضدها وعملا لاسقاطها.
وعلى المستوى الاجتماعي والثقافي والاقتصادي والسياسي حدث تحول كبير وتغيير واضح احس به المواطن الإيراني وعايشه وعرفه المهتمون في جميع انحاء العالم وادركوا ان وراء هذا التحول ثورة حقيقية يقودها قائد يعرف جيدا ماذا يريد ويؤمن بانه سيحقق هدفه مؤكدا على اهمية دور الشعب في صنع التغيير واحداث التحول.
ومع كل التحديات الداخلية والخارجية الضخمة التي واجهتها الثورة الإسلامية منذ لحظاتها الأولى وحتى بعد انتصارها وإقامة دولتها ، فإن اي منصف داخل وخارج ايران لاينكر ماحققته من تحولات نوعية كبيرة ومؤثرة على مختلف الاصعدة ، ففي المجال السياسي مثلا نجحت في تخليص إيران من دائرة النفوذ الأمريكي والصهيوني واصبحت دولة مستقلة ترفض التبعية والارتهان للغير ، كما تحولت الى دولة مهمة في منظمة المؤتمر الاسلامي ومنظمة دول عدم الانحياز، واخيرا حلف البريكس ، واهتمت بإقامة علاقات تعاون مع البلدان العربية والإسلامية، ورفعت راية الدفاع عن حقوق الشعوب المناضلة والمستضعفة في العالم.
اجتماعيا طرحت الثورة نظاما اجتماعيا يصون حقوق المرأة ويفسح لها في المجال للمساهمة في جميع المجالات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، ويحافظ على عزّة الإنسان وكرامته.
واقتصاديا سعت للقضاء على كل استغلال للإنسان، وإلى توزيع الثروة بشكل عادل، وإتاحة الفرص المتكافئة لجميع المواطنين، وتشجيع الطاقات الخلاقة للإبداع والابتكار.
هذه وقفة سريعة مع بعض التحولات التي شهدتها ايران بعد الثورة الاسلامية ، ومن المؤكد اننا لم نشر الا الى نذر يسير جدا وان التحول كبير جدا والاثر بالغ الاهمية.
التحية لايران قيادة وشعبا وهي تعيش ذكرى انتصار ثورتها وعزتها واستقلالها الحقيقي.
سليمان منصور