أخبار السودان :
مناصرة المستضعفين نهج والتزام ايراني
منذ أن تفجرت الثورة الإسلامية في إيران والي يومنا هذا وهي تدخل ربيعها الخامس والاربعين فإنها مازالت علي العهد ثابتة وفية لمبادئها التي أعلنت عنها ، نصيرة للمستضعفين وداعمة لحركات المقاومة والتحرر دون التفات لدينها أو لسانها أو لونها أو اي شي اخر ، فالمهم فقط أن تكون الحركة تعمل من أجل تحرير بلدها أو التصدي للاستكبار العالمي رافضة سياسة فرض الخضوع والخنوع التي يعمل علي تكريسها الاستكبار العالمي وبتنسيق وموافقة من حكومات عملية وذليلة ارتضت أن تقبل بسلب إرادتها وتطويع شعوبها محاربة لكل من يتصدي للاستكبار والعنصرية والاحتلال ممثلين في أمريكا وإسرائيل كاقبح نموذجين في العالم لسياسة الاستعلاء والظلم وارهاب الدولة المنظم .
كانت إيران أيام الشاه اكبر وكر في الشرق الأوسط لأمريكا وإسرائيل ولم تقتصر العلاقات علي الجانب السياسي المعلن فقط إنما كانت الساحة الإيرانية ككل ميدانا ومحطة تنطلق منها الاستخبارات الأمريكية والإسرائيلية في التخطيط والترتيب واحيانا التنفيذ لسياستهما القذرة في الأضرار بالآخرين والتامر عليهم والعمل علي احكام المؤامرات الشيطانية ضد الاحرار ، وحظي الجيش الايراني بدعم مطلق من امريكا واوروبا وإسرائيل مما جعله الاقوي في المنطقة والسادس عالميا ، ومع انتصار الثورة الإسلامية تحولت إيران بكل مقدراتها الي نصيرة للمستضعفين ، وتم طرد الامريكان والصهاينة ، وسلمت سفارة الكيان الإسرائيلي الغاصب الي السيد ياسر عرفات باعتباره ممثلا للشعب الفلسطيني المظلوم ، وكانت إيران وما تزال اقوي نصير للفلسطينيين ، ومع تبدل الظروف الدولية والإقليمية وعلي ارض فلسطين فإن إيران ظلت ثابتة كما هي لم تتغير ، داعمة للمقاومة بغض النظر عن انتمائها السياسي أو خطها الفكري ، فقط ان تكون مؤمنة بالتصدي للاحتلال والهيمنة ، عاملة علي تحرير أرضها وشعبها ، فتجد إيران حاضرة للدعم والتأييد ، ويستوي عندها في ذلك الإسلاميين والقوميين واليساريين ، ولايهم عند إيران غير أن تكون متبنيا لخط المقاومة والتصدي للصلف الإسرائيلي حتي تكون من ضمن أصدقائها الذين يستحقون الوقوف معهم دون من أو أذي ، والايام الان تشهد علي ثبات هذا الموقف الذي لم يتبدل منذ اربع واربعون ربيعا .
وهذه ايران تقف بقوة سندا وعضدا ودعما للمقاومة اللبنانية حتي استطاعت الأخيرة أن تحمي بلدها من العدوان وتردع العدو المتغطرس من ارتكاب أي حماقة وذلك بعد انجزت هذه المقاومة الشجاعة التحرير وتصدت للتكفيريين الإرهابيين وهزمتهم واخرجتهم من لبنان كما انتصرت عليهم في سوريا وقطعت دابرهم ، هذه المقاومة المنتصرة هي التي حظيت منذ تأسيسها والي اليوم بدعم وتأييد إيران مما مكنها من تحقيق كثير من الإنجازات بعد فضل الله تعالي عليها وجهاد ومصابرة شبابها وشيوخها ودعم وتأييد إيران لها.
وايران التي تتصدي لأمريكا هي من دعمت وأيدت المقاومة العراقية التي اذلت الامريكان و أخرجتهم من بلادها .
ومنذ أن هتف انصار الله في اليمن بشعارهم الخالد الموت لامريكا الموت لاسرائيل فإن إيران أعلنت تأييدها لهم ودافعت عنهم واستنكرت الحروب التي شنتها عليهم حكومة علي عبد الله صالح بدعم سعودي امريكي واضح ثم استمرت في مناصرتها لهم معلنة رفضها التام للحرب السعودية الأمريكية الإسرائيلية عليهم وما أسفر عنها من تدمير كامل لليمن وحصار وتجويع وقتل طال كل فئات المجتمع اليمني ، وهاهي إيران تجاهر باستنكارها لهذا العدوان وقد تمني قائدها لو أنهم يستطيعون ارسال السلاح و الصواريخ لليمن ليقدموا بدل الواحد عشرة علي حسب كلام اعلي سلطة في إيران مما يعني أنها لا تخفي هذا الموقف.
هذه بعض من سيرة الثورة الإسلامية في إيران ومناصرتها للمستضعفين التي لم تتغير يوما فالتحية لإيران قيادة وشعبا وهم يمضون في طريق جر عليهم المشاكل الصعبة لكنهم حددوا تكليفهم ولم يمنعهم شي عن السعي لتحقيقه .
سليمان منصور