قال نائب رئيس الهيئة الإعلامية لأنصار الله الحوثيين نصر الدين عامر إن القاعدة التي استهدفها الأمريكيون السبت كانت خارج الخدمة، ورغم ذلك فإن الاستهداف يعد انتهاكا لسيادة اليمن.
وقال عامر في حديث تلفزيوني، “إننا لن نسمح باستباحة الأمريكيين لبلادنا وسنرد قريبا”، مؤكدا أن “القاعدة التي استهدفها الأمريكيون فجر السبت كانت أصلا خارج الخدمة إذ أنها تعرضت في السابق لعشرات الضربات منذ اندلاع الحرب في اليمن، وأن الضربة الأمريكية لم يكن لها تأثر ولم تؤد إلى أضرار مادية أو بشرية”.
واعتبر المتحدث أن “وجود الأمريكيين في المنطقة غير مشروع، وأن استهداف القطع الحربية الأمريكية بالمنطقة أمر مشروع”.
وكانت قناة “المسيرة” أفادت اليوم السبت، بتعرض قاعدة الديلمي في العاصمة اليمنية صنعاء لضربات أمريكية-بريطانية جديدة.
وأعلنت القيادة الأمريكية الوسطى، أن سفينة “يو أس أس كارني” نفذت ضربات على موقع رادار تابع للحوثيين في اليمن باستخدام صواريخ “توماهوك”، لكن مسؤولا أمريكيا قال إن الضربات الجديدة كانت أصغر بكثير في نطاقها من الليلة السابقة.
وأضافت القيادة الأمريكية الوسطى أن الضربة كانت بمثابة متابعة لضرب هدف عسكري محدد مرتبط بالضربات التي نفذت في 12 يناير، مشددة على أن الضربة الأخيرة ضد الحوثيين في اليمن لا علاقة لها بتحالف “حارس الازدهار”.
وقال مسؤول أمريكي، لشبكة CNN، إن الضربات الجديدة استهدفت منشأة رادار يستخدمها الحوثيون، مضيفا أن الضربة الأخيرة نفذتها الولايات المتحدة بشكل منفرد.
وكانت الولايات المتحدة وبريطانيا شنتا فجر أمس الجمعة هجوما واسعا على مدن يمنية عدة استهدف مواقع تابعة للحوثيين.
وأعلنت القيادة الأمريكية الوسطى أنها “نفذت، بالتنسيق مع المملكة المتحدة، وبدعم من أستراليا وكندا وهولندا والبحرين، ضربات مشتركة على أهداف الحوثيين لإضعاف قدرتها على الاستمرار بهجماتهم على السفن الأمريكية والدولية في البحر الأحمر”.
وقال البيت الأبيض الجمعة إن الولايات المتحدة لا تريد حربا مع اليمن لكنها لن تتردد في اتخاذ المزيد من الإجراءات.
بدورها، أعلنت جماعة “أنصار الله” الحوثية الجمعة، أن “كل المصالح الأمريكية والبريطانية أصبحت أهدافا مشروعة ردا على عدوانهما المباشر والمعلن على اليمن”.
المصدر: RT