أخبار السودان :
جامعات غربية تخالف المهنية
منذ مدة والعديد من الجامعات في الغرب تقع في محذور مخالفة المهنية والابتعاد عن الانصاف والعلمية ، وكثيرا ما تكون قضايا معاداة السامية ومناصرة فلسطين وانتقاد إسرائيل والدفاع عن المقاومة ، كثيرا ماتكون هذه القضايا هي المحكات التي تقع فيها هذه المؤسسات ، وبسببها تفقد مهنيتها ، وتتحول الى ما يشبه القوى والأحزاب السياسية ، لا المؤسسات العلمية المنهجية المتزنة ٍ
وقد نشط اللوبي الصهيوني في استخدام هذه المؤسسات العلمية كمنابر سياسية ، موظفا لها كمنصات تتخذ من الاتهام بمعاداة السامية وسيلة ضغط على الأكاديميين والطلاب من أجل منع أي انتقاد لجرائم دولة الاحتلال الاسرائيلي بحق الفلسطينيين بشكل عام ، وقد ازدادت هذه الوتيرة جدا وتصاعدت متذ السابع من أكتوبر وانفجار طوفان الاقصى ، الذي اطار لب الصهاينة وداعميهم على السواء .
هذا المسلك الغير مهني ولا قانوني اثر على الحرية الأكاديمية في الغرب ، وادي قلق الأكاديميين والمثقفين من اتهامهم بمعاداة السامية الى تطبيقهم مبدأ الرقابة الذاتية أمام إنتاج المعلومات والتعبير عن أفكارهم حول المشكلة الإسرائيلية.
وتم التشديد مؤخرا إزاء أي انتقاد يوجه لدولة الاحتلال التي تشن حرب إبادة جماعية وتطهيرا عرقيا بحق الشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة.
وتواجه العديد من الجامعات الغربية قضايا رفعها بعض الطلاب والخريجين اليهود للمطالبة بالتعويض ، ودفع ذلك الجامعات الأمريكية إلى فرض قيود على الاحتجاجات ضد انتهاكات الاحتلال بحق الفلسطينيين.
وواجه بعض الأكاديميين الفصل والملاحقة القضائية بسبب مواقفهم ضد العدوان الوحشي على غزة ، فيما تم فتح تحقيقات بحق الطلاب الذين شاركوا في المظاهرات الداعمة لفلسطين في بريطانيا .
سليمان منصور