أعرب رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز عن دعمه الكامل للرسالة التي بعثها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى مجلس الأمن الدولي، ويطالب فيها بهدنة إنسانية عاجلة في غزة.
وكتب سانشيز على منصة “إكس”: “الكارثة الإنسانية في غزة لا تطاق، وأعبر عن دعمي الكامل للأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش في تفعيله المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة”.
ودعا سانشيز أحد أكثر القادة انتقادا لإسرائيل في الاتحاد الأوروبي، في منشوره مجلس الأمن الدولي إلى “التحرك فورا وفرض وقف إنساني لإطلاق النار” في الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة “حماس”.
وبعث غوتيريش للمرة الأولى منذ توليه الأمانة العامة في 2017 رسالة إلى مجلس الأمن الدولي بموجب المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة لفت فيها انتباه المجلس إلى ملف “يمكن أن يعرّض السلام والأمن الدوليين للخطر”.
وقال في رسالته إنه “مع القصف المستمر للقوات الاسرائيلية وعدم وجود ملاجئ أو حدّ أدنى للبقاء، أتوقع انهيارا كاملا وشيكا للنظام العام بسبب ظروف تدعو إلى اليأس، الأمر الذي يجعل مستحيلا تقديم المساعدة الإنسانية حتى لو كانت محدودة”.
وأضاف “قد يصبح الوضع أسوأ مع انتشار الأوبئة وزيادة الضغط لتحركات جماعية للفلسطينيين نحو البلدان المجاورة”.
وتابع: “نواجه خطرا كبيرا يتمثل في انهيار النظام الإنساني في قطاع غزة والوضع يتدهور بسرعة نحو كارثة قد تكون لها تبعات محتومة على الفلسطينيين والسلام والأمن في المنطقة”.
وأضاف: “يتحمل المجتمع الدولي مسؤولية استخدام نفوذه لمنع تصعيد جديد ووضع حدّ لهذه الأزمة” داعيا أعضاء مجلس الأمن إلى “ممارسة الضغط لتجنب حدوث كارثة إنسانية”.
وسارعت إسرائيل إلى التنديد بخطوة غوتيريش، متهمة إياه بدعم حركة “حماس”.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين في منشور على “إكس” إن “ولاية غوتيريش تمثل تهديدا للسلام العالمي ومطالبته بتفعيل المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة ووقف إطلاق النار في غزة تعني دعمه لمنظمة “حماس” الإرهابية”.
وأفادت مصادر دبلوماسية بأن مجلس الأمن الدولي سيجتمع على الأرجح يوم غد الجمعة لبحث رسالة غوتيريش.
المصدر:RT