أخبار السودان :
قلق إسرائيل من تغيرات داخلية وخارجية
مع استمرار فشل الجيش الصهيوني المدجج بمختلف انواع الأسلحة بل أحدثها، من تحقيق اهدافه في المواجهة الحالية رغم الحشد الغربي الغير مسبوق دعما ماديا ولوجستيا ومعنويا لجيش العدو ، اذ ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية ان أكثر من 50 سفينة حربية من 11 دولة تتواجد في مياه البحر المتوسط والبحر الأحمر للمرة الأولى منذ سنة 1945 ، وهذه الاليات الحربية جاءت لخدمة إسرائيل وحمايتها والتحوط لاندلاع اي مواجهة اقليمية قد تتحول الى حرب كبرى ، وجاء هؤلاء لحماية إسرائيل لذا فانها تجد دعما غير مسبوق ، ومع ذلك يستمر جيشها في الفشل ، عاجزا عن تحقيق الاهداف المرجوة من العملية ، ومع هذا الوضع يتنامي القلق بل الخوف لدي الحكومة الإسرائيلية من تدحرج الأوضاع سلبا في كل الاتجاهات داخليا وخارجيا، ففي العلاقة مع أمريكا يسيطر الخوف على الإسرائيليين من صدام مرتقب بينهم بسبب ضغوطات هائلة تمارسها واشنطون عليهم من أجل وقف إطلاق النار والتوصل الى تسوية في موضوع الاسري مما يشكل عند جمهور المستوطنين اقرارا بالهزيمة ، الامر الذي يعمق عندهم احساس عدم الثقة في الجيش الذي وقع العديد من جنوده وحتى كبار ضباطه ما بين قتيل وجربح واسير لدي الفلسطينيين وهذا يؤكد ما ظل يردده البعض بان الجيش والقوى الأمنية ليست قادرة على توفير الحماية اللازمة للاسرائيليين مما يدفعهم الى العودة من حيث اتوا ، وهذا الامر ان اتسع يعتبر مؤشرا لبداية نهاية إسرائيل وزوالها ، فهي وجود قام اصلا على تجميع مهاجرين ، وتوفير جيش قوى يحميهم ، فاذا بدأ المهاجرون في العودة ، وانفض سامرهم ، وانكسر هذا الجيش فلا بقاء لإسرائيل.
هذه النقطة مع الخوف من تأرجح المواقف الأمريكية وارتفاع الأصوات الداعية لتقليص الدعم الى إسرائيل وقبلها الاوضاع على الميدان كلها عوامل تزيد من خوف الصهاينة من ايام سوداء قاتمة تنتظرهم.
واذا أضفنا الى ذلك ما نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت عن بوادر خلاف في حكومة الحرب الإسرائيلية يتضح لنا عمق الازمة التي يعيشها الاحتلال والارتباك الذي دخل فيه بسبب عملية طوفان الاقصى وارتداداتها السالبة عليه.
سليمان منصور