أخبار السودان :
قلق اسرائيلي من تناقص الدعم الامريكي
هاهو الشهر يكاد ينصرم منذ ان تفاجأ العالم بعملية طوفان الاقصي في السابع من اكتوبر ، يكاد الشهر ينصرم والمقاومة بدرا مكتملا ينير غزة الصمود والاباء ، ويسطع بنوره البهي بعيدا لعله يهدي السالكين طرقا معتمة بسبب ظلم الحكام العرب والمسلمين ، المتخاذلين عن نصرة المظلومين في فلسطين.
يكاد الشهر يتصرم والصهاينة يدفعون ثمن اصرارهم على قتل الأبرياء ، ومايؤلمهم بل يقتلهم ليس فقط سلاح المقاومة وصمودها وجهادها انما تفاجؤهم بان الأمريكي لن يصمد كثيرا في دعمه اللا محدود لهم ، ويعيش الصهاينة هذا الرعب الممزوج بالغضب وهم يقرأون ما بين مكذب ومصدق تصريحات لمسؤولين أميركيين تفيد بقلق الإدارة من أن تصبح واشنطن معزولة عالمياًُ بسبب تحالف بايدن الوثيق مع إسرائيل.، وهو كلام فهم منه الصهاينة انه يمثل ضوء اخضر لإمكانية تحجيم الدعم الأمريكي الذي عبر بايدن وبلينكن انه غير محدود ، لكن هذه التصريحات تؤشر لامكانية التفكير في تحجيم هذا الدعم بل رغبة البعض وربما حتي داخل الادارة الأمريكية في ذلك.
التصريح التالى يزيد من قلق إسرائيل فقد نقلت شبكة سي إن إن الأمريكية عن مصدر دبلوماسي قوله ان بلينكن سيدفع اسرائيل نحو الموافقة على وقف مؤقت للغارات على غزة للسماح بالوساطة ، ويفهم الاسرائيليون ان هذا اول الوهن وبداية ما يمكن ان يعتبر تضعضعا في الدعم الامريكي المطلق لهم.
ايضا نقل عن البيت الابيض ان امريكا لا تسعى للتصعيد وتوسيع الصراع بين إسرائيل وحماس ، ولا شك ان هذا الكلام يخيف الصهاينة.
هذه المؤشرات وغيرها تجعل الإسرائيليين في وضع صعب ، فهم وقد مر عليهم شهر كامل لم يستطيعوا فيه رغم كل ما توفر من دعم ، ورغم القتل والتدمير الذي قامت به إسرائيل بحق الفلسطينيين لكنهم مازالوا صامدين ، ولم تنجح اي جهود في الوقيعة بين المقاومة وشعبها بل مع اشتداد القصف وكثرة القتل يزداد الشعب الفلسطيني التفافا حول المقاومة ، بل تزداد شعبيتها في العالم ، ويتحول ملايين الساكتين في العالم الي داعمين للمقاومة ، وفيهم من يستخدم حساباته الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي لدعم المقاومة ومساندتها لتتحول هذه الصفحات الشخصية الى صفحات للمقاومة ، وفي المقابل يكثر الضجيج والهرج والمرج وتحاصر المشاكل الداخلية حكومة الكيان ، وتستشعر المؤسسة الامنية الخطر وهي ترى الاف الإسرائيليين يحزمون حقائبهم بحثا عن أي وسيلة للمغادرة هروبا من هذا الجحيم ، وهذا يعني بداية انهيار كيان قام اصلا على تجميع اليهود من اصقاع الأرض ليكونوا دولتهم في ارض اغتصبوها ، وتحت حماية جيش قوي يضمن عدم المساس بهم ، بل يقضم المزيد من الاراضي ويضيفيها لقطعان مستوطنيه ، فاذا انفض السامر وتزعزت الثقة في هذا الجيش لم يبق لهذا الكيان ما يجعله يبقي ، ويري الصهاينة ان تآكل الدعم الأمريكي خاصة في هذه المرحلة يسارع باجهاض احلامهم ، لذا تقلقهم هذه الاصوات التي بدات تتعالى في أمريكا تطالب بعدم المقدرة علي تواصل الدعم لإسرائيل.
سليمان منصور