298 شخصية بارزة في العالم تطالب الأمين العام للأمم المتحدة بالتدخل الفوري لإنهاء جرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل في هجومها على غزة والضفة الغربية.
وفقا لما أفادته مصادر مطلعة أبنا ــ 298 شخصية بارزة في العالم في رسالة موجهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش تطالب بالتدخل الفوري لإنهاء جرائم الحرب والفظائع الوحشية التي ترتكبها إسرائيل في هجومها على غزة والضفة الغربية.
وفيما يلي نص الرسالة:
سعادة أنطونيو غوتيريش؛
الأمين العام للأمم المتحدة
نكتب هذه الرسالة لنطلب من الأمم المتحدة التدخل الفوري لإنهاء جرائم الحرب والفظائع الوحشية التي ترتكبها إسرائيل في هجومها على غزة والضفة الغربية.
نرسل إليكم هذه الرسالة بينما قتلت آلة الحرب الإسرائيلية حتى الآن أكثر من 3500 فلسطيني في غزة وأصابت أكثر من 12000 شخص. والغالبية العظمى من الضحايا هم من المدنيين. وفي الضفة الغربية، قتلت القوات الإسرائيلية ما يقرب من 70 شخصًا وأصابت 1300 شخص، غالبيتهم العظمى من المدنيين أيضاً.
أثناء الهجوم على قطاع غزة المكتظ بالسكان، انتهكت إسرائيل القانون الدولي عن تعمّد من خلال استهداف البُنَى التحتية المدنية، بما في ذلك المباني السكنية والمدارس والمستشفيات وسيارات الإسعاف والمساجد والطرق الممتلئة بالناس اللذين يهربون من السكان، ومصانع المواد الغذائية. كما استهدفت بشكل مباشر التجمعات المدنية، فمثلاً بتاريخ 17/10/2023 قصفت مستشفى المعمداني في غزة الذي كان يلجأ إليه النازحون، وبتاريخ 13/10/2023 قصفت قافلة تقل مدنيين متجهة إلى الجنوب.
بالإضافة إلى ذلك، و وفقاً للعديد من جماعات حقوق الإنسان، بما في ذلك هيومن رايتس ووتش، استخدمت إسرائيل الفسفور الأبيض في غزة ولبنان. يمكن للفسفور الأبيض، الذي يعد استخدامه غير قانوني، أن يحرق المنازل بشكل عشوائي ويسبب إصابات خطيرة للمدنيين عندما ينفجر في الهواء في مناطق حضرية مكتظة بالسكان. ويحترق الفسفور الأبيض عند درجات حرارة تزيد عن 800 درجة مئوية، وهي درجة كافية لإذابة المعدن.
وفقاً لكلام العاملين في الأمم المتحدة والمسؤولين أنفسهم، لا يوجد مكان آمن في غزة. غزة تحت الحصار الكامل والقصف المستمر. ومع امتلاء المستشفيات، ونقص الإمدادات الطبية، وقطع إسرائيل للكهرباء والمياه، وتضاؤل الإمدادات الغذائية بسبب الحصار، فإن الوضع الإنساني في غزة يائس بالنسبة للمدنيين. ومن الواضح تماما أن إسرائيل قد انتهكت القانون الدولي انتهاكا صارخا بتخليها عن الالتزام باحترام الاستخدام المتناسب للقوة وعدم التمييز بين المدنيين والجنود.
و وفقاً لمارك جارلاسكو، المستشار العسكري في منظمة PAX من أجل السلام الهولندية والمحقق السابق في جرائم الحرب التابعة للأمم المتحدة في ليبيا، فإن إسرائيل “أسقطت عدداً من القنابل على الناس في أقل من أسبوع يماثل ما أسقطته الولايات المتحدة في أفغانستان في عام واحد،إلا “أنها منطقة أصغر بكثير وأكثر كثافة، وحيث تصبح الأخطاء أكبر.” بالنظر إلى جرائم الحرب التي تُرتكب حالياً ضد سكان غزة، ما هو الإجراء الذي تنوي اتخاذه لمحاولة كبح جماح آلة الحرب الإسرائيلية؟
تأسست الأمم المتحدة في أعقاب الحرب العالمية الثانية بهدف صريح هو الحفاظ على نظام عالمي قائم على القانون ومنع تكرار أهوال ذلك الصراع. ومع هذه الفلسفة الوجودية، إلى متى ستنتظر الأمم المتحدة وتشاهد الإبادة الجماعية تتكشف أمام أعيننا؟ إننا نطلب منكم ونتوقع منكم أن تقوموا بواجبكم الفوري وأن توقفوا أي جهد للمساعدة في إنهاء حمام الدم هذا من خلال احتواء إسرائيل، وتحقيق وقف فوري لإطلاق النار، ومحاولة ترتيب التسليم الفوري للمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. فلا تترددوا وإلى أن تتوقف إسرائيل وتحاسب على الجرائم التي ترتكبها حاليا في غزة والضفة الغربية، فإنها ستستمر في قتل وتشويه الناس دون خوف من العقاب، وفي الاستهزاء بالقانون الدولي.