أخبار السودان :
طرفا الصراع لايهمهما المواطن
منذ ان بدات هذه الحرب اللعينة وطرفاها يتحدثان عن اهمية إنهاء معاناة الناس ووضع حد للاحتراب وعودة الحياة الى وضعها الطبيعي ، لكن الوقائع على الارض تكذبهما معا، ولانحتاج الى كثير تأمل لنقول هل فيهما صادق في ادعائه السعي لانهاء معاناة الناس.
وقد اختارت غالبية الشعب السوداني قرارا واضحا بضرورة تنحي هذه الاطراف المتقاتلة وابتعادها عن المشهد فالاوطان لايبنيها المتآمرون ، ولا المتماهون مع المعتدين.
ونعرف ان تجربة ما بعد الثورة والتداخلات الكبيرة في المواقف جعلت بعض الجهات تصل في تباين رؤاها الى حد التنافر ، وبعضهم ايقن ان كثيرا من المتصدين للشأن العام بعيدون عن ما يؤهلهم لقيادة الشعب المتطلع لبلوغ نتائج ثورته والخلاص من الحالة المتردية التي وصلت اليها البلد.
لجان المقاومة كاحد التشكيلات الفاعلة في المشهد قالت كلمتها اكثر من مرة ، ولكن لافتقادها الهيكلة الواضحة والقيادة الحاكمة فانها توزعت مابين الانتماءات المختلفة لذا جاءت مواقفها متباينة ، ونتابع ادناه موقفا لاحدي لجان المقاومة التي تعتبر ان المتصدرين للمشهد السياسي في البلد هم جزء من الأزمة ولابد من تنحيهم لينصلح الامر.
فقد توعد عضو لجان المقاومة بالعباسية قوى الحرية والتغيير بعدم السماح لهم بدخول السودان قائلا : تاني البلد دي تحلمو بيها حلم كان الجيش خلاكم نحن مابنخليكم نحن كنا بنترس ونقفل الشارع ونهتف وهسا لمن قامت الحرب مالقيناكم وماعرفنا نقبل وين وانتو حايمين من دولة لدولة وأهلنا بموتو وحرائرنا بتم اغتصابهم ونحن بدون مستقبل .
وقال عضو لجان المقاومة أن الحرية والتغيير التي كانت تنادي بالتغيير اتضح لنا انها تبحث عن منصب وتابع بالقول سنقف مع القوات المسلحة في خندق واحد حتى آخر جندي ودحر آخر متمرد من البلاد وان شعار لا للحرب الذي تنادي به الحرية والتغيير لايمثل لجان المقاومة .
ووصف عضو المقاومة الحرية والتغيير بأنهم عملاء وأنهم الجناح السياسي للدعم السريع وأنهم من اشعل الحرب في البلاد.
سليمان منصور