توغلت قوات الدعم السريع، السبت، في مناطق جديدة واقعة داخل ولاية الجزيرة وسط السودان، وذلك بعد يوم واحد من بسط سيطرتها على منطقة العيلفون شرقي الخرطوم.
وكانت قوات الدعم السريع استباحت يومي الخميس والجمعة بلدة العليفون – 30 كلم شرق الخرطوم-وأجبرت الاف المواطنين على الفرار، حيث لاحقتها اتهامات بنهب المنازل والمتاجر وسيارات المدنيين واعتقال العشرات من السكان.
وجاء اجتياح الدعم السريع للعيلفون ردا على هجوم نفذه الجيش السوداني مسنودا بالطيران الحربي على مواقع وتجمعات لقواتها في منطقة سوبا شرقي الخرطوم.
وقال شهود عيان لـ”سودان تربيون”، إن “قوات الدعم السريع عقب سيطرتها على العيلفون، انتشرت شرقا متجاوزة مناطق أم ضوا بان والعسيلات، وكترانج، وصولا إلى إقامة ارتكازات عسكرية في مناطق البشاقرة وود راواة والعيدج بولاية الجزيرة”.
وأشاروا إلى أن الدعم السريع قيّدت حركة عدد كبير من المواطنين الراغبين في الوصول إلى شرق النيل وأجبرتهم على العودة لمدينة رفاعة، كما أنها اعتقلت عدد من المواطنين بزعم انهم من المستنفرين للقتال مع الجيش..
وقال قائد متحرك ولاية الجزيرة في قوات الدعم السريع أبو عاقلة كيكل، في فيديو بثته منصات القوات أنهم في طريقهم الى رفاعة حيث رئاسة محلية شرق الجزيرة، لافتا الى انهم في طريقهم الى مدني عاصمة الولاية.
وتابع: “لا مشكلة لدينا مع مواطن لا يمكن ان نمد ايدينا لمواطن ولم ننهب المنازل او نتواجد فيها”.
وأبو عاقلة كيكل هو مؤسس ما يسمى بقوات درع السودان التي ظهرت خلال العام 2022، حيث نشط في ولايات الجزيرة والقضارف والخرطوم منتقدا اتفاق جوبا للسلام والحركات المسلحة التي طالب بدمجها في المؤسسة العسكرية.
وعقب اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في الخامس عشر من أبريل الماضي، توارى كيكل عن الأنظار قبل أن يظهر في يوليو الماضي معلنا انضمام قواته للدعم السريع.
وبانتشار قوات الدعم السريع في قرى شرق الجزيرة، تكون قطعت طريق إمداد رئيسي كان يعتمد عليه الجيش في نقل الجنود والإمداد العسكري لقواته في محلية شرق النيل بولاية الخرطوم، وسبق أن دفع الجيش بمتحركات قادمة من ولايات القضارف والجزيرة استغلت الطريق الشرقي المؤدي الى العاصمة.
وتسيطر قوات الدعم السريع كذلك على الطريق الغربي الرابط بين ولايتي الخرطوم والجزيرة عند مناطق المسعودية والنوبة والجديد الثورة وجياد وصولا حتى منطقة الباقير.
وشارفت الحرب في السودان التي بدأت في الخرطوم وتمددت لتشمل مناطق واسعة في ولايات دارفور وكردفان على إكمال شهرها السادس وسط اتساع في نطاق المواجهات بين الطرفين.
المصدر: سودان تربيون