استشهد شاب فلسطيني فجر الجمعة برصاص مستوطنين هاجموا بلدة حوارة قرب نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، ليرتفع عدد الشهداء الذين ارتقوا خلال أقل من 24 ساعة إلى 4 شهداء.
وأعلنت وزارة الصحة استشهاد الشاب لبيب محمد لبيب ضميدي “١٩ عاماً” برصاص مستوطنين في القلب، في بلدة حوارة.
وأفادت مصادر محلية أن مستوطنا أطلق النار بصورة مباشرة صوب الشاب ضميدي، ما أدى إلى إصابته بصورة حرجة في القلب.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان لها وصل “عربي21” نسخة عنه، أن طواقمها نقلت الشاب المصاب من حوارة إلى مستشفى رفيديا في نابلس، مؤكدة إصابة 58 مواطنا بينهم 4 أطفال، بالاختناق جراء استنشاق الغاز السام المسيل للدموع الذي أطلقته قوات الاحتلال، وجرى علاجهم ميدانيا.
وذكرت أن قوات الاحتلال اعتدت على شاب فلسطيني ما تسبب بإصابته، ومنعت طواقمها من تقديم الإسعاف له، ومن ثم تمكنت، من نقله إلى طوارئ “ابن سينا”.
ويشن عشرات المستوطنين هجوما على بلدة حوارة منذ ساعات مساء الخميس، بحماية من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وانتشر عشرات المستوطنين على الطريق الرئيسي في بلدة حوارة، وسط أعمال عربدة واستفزاز، ومحاولات للاعتداء على المواطنين ومنازلهم، بحماية من جنود الاحتلال.
ونصب عضو “الكنيست” الإسرائيلية المتطرف تسفي سكوت، خيمة وسط البلدة، بذريعة تأمين الحماية للمستوطنين.
وأفادت مصادر محلية بأن المستوطنين أغلقوا الشارع بالكراسي، مطالبين بتوفير الأمن لهم، وتشديد الإجراءات على الحواجز.
واندلعت مواجهات بين المواطنين العزّل الذي خرجوا للدفاع عن أنفسهم وممتلكاتهم، والمستوطنين وجنود الاحتلال المدججين بالأسلحة.
وفي وقت سابق، استشهد شاب برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة حوارة.
وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص صوب شاب بعد محاصرته في مبنى قرب دوار الزيتونة، وسط البلدة، ومنعت طواقم الإسعاف من الوصول إليه، وتركته ينزف حتى ارتقى شهيدا، وقد احتجزت جثمانه، ونقلته بواسطة مركبة إسعاف إسرائيلية.
وأجبرت قوات الاحتلال في وقت سابق أصحاب المحال التجارية في حوارة على إغلاق أبوابها، وشددت من إجراءاتها على الحواجز العسكرية المنتشرة حول مدينة نابلس، ما أدى إلى أزمات مرورية خانقة.
وفي محافظة طولكرم، استشهد الشابان فارس محمد عطا (23 عاما) وحذيفة عدنان محمد فارس (27 عاما)، صباح الخميس، برصاص الاحتلال في قرية شوفة جنوب شرق المحافظة.
المصدر: عربي21