قال فريد زهران المرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة المصرية إنه يقدم نفسه “بديلا للنظام الحالي الذي احتكر السلطة والثروة والمجال العام على مدار 70 عاما”.
وتابع خلال كلمته بالمؤتمر الصحفي لإعلان تفاصيل حملته الانتخابية: “حان الوقت للتحرر منه… أولى خطوات هذا التحرر الإفراج عن المحبوسين على ذمة قضايا الرأي وإجراء انتخابات ديمقراطية نزيهة”.
وقال: “المشهد الحالي لانتخابات الرئاسة لن يؤتي ثمارا طيبة، فنحن نحتاج تحريرا للسياسة في مصر من هذه السلكة، وانتخابات تعكس إرادة الناس، وهي ليست مسألة صعبة. نحن نشهد غيابا للديمقراطية في الانتخابات بشكل عام”.
وأضاف: “نحتاج أن نحرر الاقتصاد المصري، الذي لا يمكن أن يدار عبر سيطرة السلطة ومحاصرة القطاع الخاص، مشيرا إلى أن كل بلدان العالم للسلطة هامش في الاقتصاد، لكن ليس لدرجة بيع الحديد والصلب، والذي أخذ إلى وجود أفكار تراود النظام لبيع قناة السويس”.
وأكد أنه “هناك حاجة لتحرير العمل المجتمعي، فمصر لا يوجد فيها نشاط أهلي حقيقي”.
وتابع: “أنا أعبر عن بديل ديمقراطي، يبدأ بإصلاح هذا الوضع، مع الأخذ في الاعتبار أن التغيير لن يحدث من يوم وليلة، مضيفا بأننا في حاجه لاستعادة تحالف 30 يونيو”.
وأوضح أن المشكلة في مصر أننا “أمام سلطة تعيد إنتاج نفسها، ووصل الأمر إلى أن السلطة لها أكثر من مرشح، وهناك واحد منهم أعلن تأييده لرئيس الجمهورية الحالي”.
وتساءل: “مع استمرار هذا الوضع هل البديل هو عودة الإخوان؟، وهل النظام الراهن يسير في اتجاه يجعلنا أمام انفجار شعبي ونحو أمام هذا الخط؟”، مضيفا: “الحل هو وجود تغيير ديمقراطي، وهذا ليس مطلبا شعبيا فقط، وأرى أن هناك دوائر كثيرة داخل الحكم، ترى أن استمرار النظام الحالي خطر، وعليها مد يدها للقوى المدنية الديمقراطية، موضحا أن الدوائر التي ترى أن هذا النظام سيستمر للأبد نظرتها ضيقة”.
وقال: يجب أن تتعامل قوى العقل والحكمة ودعاة التغيير السلمي داخل نظام الحكم، مع دعاة التغيير السلمي من المعارضة المصرية. استمرار الوضع الحالي معناه استمرار حالة الاحتقان، وأنا أحذر الجميع، مشيرا إلى أنه في عام 2011 كانت هناك قوى وطنية أنقذت البلد من الانفجار، أين هم الآن من الانفجار المحتمل حدوثها بسبب هذا النظام”.
وقال إن الأوضاع الاقتصادية غير المنطقية وغير المفهومة جعلت رجال الأعمال تهرب من الاستثمار في البلد.
وطالب الأجهزة الأمنية والعسكرية بالحياد في هذه الانتخاب، وتلك “النزاهة ستؤدي إلى نظام جديد، يقوم على استعادة تحالف 30 يونيو ووجود دوائر تريد البلد أن تتغير عبر مسار طويل”.
المصدر: الشروق