أخبار السودان :
امريكا لن تغادر سوريا طواعية
منذ ان جاءت القوات الامريكية الى المنطقة وهي تعمل بشكل متواصل على خلق الفتن واثارة المشاكل في كل مكان بقيت فيه اذ انها تهدف اصلا الى جعل المنطقة تعيش المزيد من التوتر لتقدم لبعض السذج تبريرا ولو كان فطيرا يسمح لها بالبقاء في أماكن تواجدها ، وان كانت لا تهتم في كثير من الاحيان بايضاح سبب تواجدها في منطقة لايريد اهلها ان تبقي بينهم لكنها امريكا بعقلية الاستكبار والاستبداد وبمنطق فرعون القائل لا اريكم الا ما ارى ، بهذا المنطق الظالم تتعامل امريكا مع الاخرين ومنهم السوريون الذين تحتل امريكا جزءا من ارضهم وتسرق نفطهم وتظل تتٱمر عليهم لتبقي رغما عنهم ، وتقدم احيانا تبريرا واهيا لا يقبله احد يقول انها باقية لتحارب الارهاب وهي في الواقع ام الارهاب وابوه بل هي الارهاب عينه.
بعض المحللين ظن ان امريكا سوف تخرج من الشرق السوري والعراق كما خرجت من افغانستان ، لكنه تصور خاطئ فامريكا – على الاقل – لن تترك سوريا ، ولن تتراجع عن وجودها كما ظن بعض المحللين بان واشنطون وفي اطار صراعها المتواصل مع الصين وروسيا لن يكون لها استعداد للبقاء في اي جبهة اخرى ، ولكنه افتراض غير دقيق ، فامريكا ترى ان بقاءها في سوريا والعراق ان لم يكن جزءا من حربها مع محور المقاومة – وهي ليست بوارد التخلى عنها – ، فان احتفاظ امريكا بتواجدها العسكري والامني في سوريا والعراق هو نفسه جزء من صراعها مع الصين وروسيا ، فالملفات متداخلة، والازمة معقدة ، وليست بهذه البساطة.
ويعرف اهل سوريا والعراق ومن معهم من الاصدقاء والحلفاء ان امريكا ستظل تقود التٱمر ضدهم ، وتعمل بكل وسيلة من اجل بقائها في المنطقة ، ولن تخرج من المنطقة طوعا ، وانما ستظل تصارع ولن يجبرها على المغادرة الا المقاومة، وهذا فقط ما يخيفها
سليمان منصور