أخبار السودان :
استعداء المواطنين ينذر بالهزيمة
تواترت الانباء ، جاءت من جهات عدة ، بحيث لايمكن التشكيك فيها وهي تؤكد ما ظل يقوله كثيرون من استهداف الدعم السريع للمواطنين الابرياء في مختلف المواقع ، وفي ازمان مختلفة، وبمختلف صور الاستهداف ، والنتيجة واحدة وهي المزيد من المشاكل التي تحيل حياة الناس الى عذاب مع انها عذاب في عذاب.
وكما تختلف صور الاستهداف واشكاله تختلف ايضا مواقعه وازمانه كما قلنا ، ويبقي المواطن البسيط دوما واقعا تحت نيران العذاب والمقذوفات الطائشة او المقصودة تضرب داره وتجرح وتقتل بعض أناس ، والاطراف المتحاربة سادرة في غيها ، ماضية في باطلها ، غير مهتمة بما يعانيه الناس من متاعب ويعيشون فيه من قلق ورعب.
ونستعرض ادناه صورة من صور ماعاني منه بعض المواطنين من تصرفات خاطئة وغير مسؤولة للدعم السريع ، وهي قصة بعض اهلنا في ولاية شمال كردفان ولنستمع الى ما يقوله احد القيادات الأهلية من مدينة بارا الاستاذ عبد الرحمن ساكن الذي افاد انه في الأول من سبتمبر الجاري، اعترضت قوات الدعم السريع، مركبة شحن تحمل نحو 107 من المعدنين التقليدين عن الذهب، في منطقة الجمامة، واقتادتهم لأمدرمان، بعضهم أجبر على حمل السلاح، رغم عدم المامهم بالعمل العسكري، بينما أعداد منهم مازالوا محتجزين في أحد المقار العسكرية في ظروف قاسية.
وكشف الساكن عن فشل وفد أهلي يمثل عمد قبيلة دار حامد زار مدينة أمدرمان في إطلاق سراح المعتقلين برغم الاجتماعات التي عقدوها مع قادة قوات الدعم السريع المتواجدين في غرب أمدرمان، بعد أن أنكر بعضهم صلتهم بحادثة الاعتقال بينما طالب آخرون بفدية مالية مقابل إطلاق سراح المحتجزين.
وحذر ساكن من مغبة بقاء أبنائهم رهن الاحتجاز لدى قوات الدعم السريع، مطالبا القوات بإطلاق سراحهم فورا في فترة أقصاها ثلاث أيام وأضاف “إذا لم يتم إطلاق سراحهم، فإننا سنلجأ للقوة وحمل السلاح ضد هذه الجماعة التي خرجت عن اي قواعد شريفة في النزاع.
ان استهداف المواطنين واستعداءهم يشكل بلا شك اولى خطوات الهزيمة الماحقة لاي جيش او قوة تتخذ هذا المسلك المشين الذي لايمكن القبول به قط.
سليمان منصور