أخبار السودان :
ماساة اطفال سوريا تفضح المجتمع الدولى
من الاثار السالبة التي ترتبت على الحرب السورية – وما اكثرها – ، وانعكست على المواطنين بشكل عام سوء التغذية الذي يهدّد مستقبل الجميع ، وبالذات الأطفال السوريين ، وتعاني منه الكثير من العائلات السورية اليوم ، فالنقص الحاد جدا في التغذية جاء كما نعرف نتيجة الحصار الاقتصادي المفروض على سوريا ، ونعرف ان الأطفال سيكونوا هم المتضرّر الأكبر من هذه الأوضاع.
وبات واضحا اليوم عند الجميع ان
هذا النقص الحاد في التغذية تسبّب بتدهور سعر صرف الليرة ، وارتفاع أسعار الطعام مقابل الأجور المنخفضة للعاملين ، عدا عن ظروف النزوح وفقدان الموارد.
كانت سوريا قبل الحرب مكتفية ذاتيا ، وتصدر فائض محاصيلها وصناعاتها، وهاهي اليوم بفعل التدمير الممنهج والحصار المطبق صاروا اليوم ينتظرون الإعانات والسلال الغذائية، من مختلف المنظمات العالمية.
اللجنة الدولية للصليب الأحمر أكدت أن أكثر من تسعة ملايين سوري لا يعرفون من أين ستأتي وجبتهم المقبلة.
وتقول الإحصاءات ان اكثر من 48٪ من اطفال سوريا مصابون بسوء التغذية .
وفي احصاء اخر صادم نقرا ان اكثر من نصف مليون (600 ألف) طفل بينهم من هم تحت سن الخامسة مصابون بالتقزّم ، ومستقبلا سوف يضعف جهاز المناعة لديهم ، ويكونوا عرضة للوفاة بمعدل 11 مرة أكثر من الأطفال الذين يتمتعون بتغذية جيدة.
ان المجتمع الدولى مسؤول من هذه المعاناة التي يعيشها اطفال سوريا ، وتعتبر مأساتهم وصمة عار في جبين الكل ، وتحتم المسؤولية الاخلاقية عليهم ان يهبوا لانقاذ الطفولة البريئة والا فهم كاذبون مخادعون منافقون.
سليمان منصور