شدد عضو مجلس السيادة صديق تاور، على ضرورة سيادة المظهر المدني للدولة لاسيما في مناطق النزاع وتصحيح النظام المؤسسي والسلطة المدنية وصولاً إلى بيئة حقيقية للتحول الديمقراطي ومؤسسة واحدة للجيش والشرطة.
وأضاف تاور خلال أسبوع التحول الديمقراطي في السودان بمدني الاثنين: (نتفهم الظروف التي أوجدت تكويناتٍ مسلحة خارج الوضع التقليدي لها) وزاد: “لا يُمكِن أن يكون ذلك واقعاً مستمراً ضمن فترة التحول الديمقراطي”.
ودعا لاستلهام روح الثورة التي وحدت الشعب السوداني وأسقطت النظام البائد والنأي عما وصفه بشيطنة الأحزاب وتخوين القيادات الناتجة عن الإحباطات السياسية, وحذر من أنها تدخل في دائرة العمل المضاد للثورة.
وأشار تاور، إلى ضرورة عدم المزايدة أحد الكُتلة المعنية بالتحول الديمقراطي على الآخر حرصاً على وحدة البلاد وإنجازاً للتحول الديمقراطي، كما طالب أن يبحث “الأسبوع” بناء أداة وطنية حريصة على التحول الديمقراطي وصولاً لتحقيق الأهداف الكبرى للثورة، وحذر من تنامي العداء للثورة من القوى التي فقدت مصالحها.
وتابع: “ستظل متربصة لإرباك المشهد وعرقلة خطوات ومسيرة الثورة”.
واعتبر عضو المجلس السيادي استقلالية القرار الوطني وتعزيز قيم السيادة والثوابت الوطنية “هدف جوهري ينطلق من قُدسية ووحدة التراب الوطني والشعب السوداني مطالباً بالإنطلاق من هذه الحقائق.
وذكر أن سيادة سلطة القانون ودولته تحتاج لعمليات جراحية دقيقة تشمل المنظومة المعنية باحقاق العدالة ، وقال إنهم يُصارعون من أجل سيطرة المرجعية الوطنية على القرار الإقتصادي للدولة.
ولفت إلى غياب قيم الموضوعية في حالة الإختلاف وسيطرة نزعة التخوين والتخذيل والاتهام وتناسي المسؤولية نحو وطن لا يتحمل خسارة أيٍ من مكوناته، وعدّ كل من شارك في الثورة قيمة مضافة. وقطع بأن الثورة مُبرأة من نزعة التبشيع والانتقاص من قدر الآخر وتشويه الصورة لعلاقاتٍ قائمة على المصالح والأنانية والمصالح الشخصية.
وأضاف: “ليس هنالك مكسب في خسارة أي واحدٍ من مكونات الثورة”.
صحيفة الانتباهة