أخبار السودان :
محاولات لدفع ليبيا بشقيها للتطبيع
ثارت ضجة واسعة الاسبوع الماضي حول موضوع لقاء وزيرة خارجية ليبيا في حكومة السيد عبد الحميد الدبيبة السيدة نجلاء المنقوش ، لقاءها وزير خارجية العدو الصهيونى ايلى كوهين ، سرا في روما ، وقد تفاعل الناس باهتمام كبير مع الموضوع ، سواء داخل ليبيا
او خارجها ، حتي ان السيد رئيس الحكومة اقال الوزيرة المنقوش ، ويقال ان حظرا فرض عليها ومنعت من السفر الا ان هناك انباء تفيد بمغادرتها ليبيا هاربة الى تركيا ، وكانت الفضيحة الكبرى تسريب خبر مفاده ان لقاء روما السري سبقه تواصل غير معلن بين الدبيبة ورئيس جهاز الموساد بترتيب من الاردن والامارات ، ليتضح ان انتقاد الوزيرة المنقوش والهجوم عليها واقالتها وحتي هروبها المزعوم ياتي كله في سياق التمثيلية بين أركان الحكم ، التي تريد خداع الشعب الليبي ، الرافض بشدة للتطبيع ، ولاى اعتراف بإسرائيل.
وان كانت الحكومة في طرابلس المحسوبة على تركيا ، هي التي شرعت في اللقاءات السرية مع الصهاينة بترتيب من عمان وابوظبي ، فان الذي اتضح ان الامر ليس قاصرا على الحكومة في طرابلس ، وإنما يتم الترتيب عبر امريكا وادواتها في المنطقة لالحاق الجنرال خليفة حفتر بمسيرة التطبيع ، وهو الغير بعيد اصلا عن هذا الخط ، طالما كان وثيق الصلة ، عميق الارتباط بالقاهرة وابوظبي ، وهما العاصمتان ليس فقط المطبعتان مع العدو ، وانما تعملان وبتوجيه امريكي على الحاق الكل بمسار التطبيع.
ومن المعروف ان وزير خارجية حفتر اعلن عام 2019 في حديث لصحيفة إسرائيلية أنه يأمل إقامةَ علاقات طبيعية مع إسرائيل.
ان امريكا لاتخفي مساعيها لحث الجميع على إكمال مسيرة التطبيع وحملها الجميع على ذلك ، ومن بين الجهات التي تعمل أمريكا على الحاقها بمسيرة التطبيع طرفي الأزمة الليبية وذلك بدعم من الأردن والإمارات والمغرب.
ولابد من الاشارة الى ان ابوظبى مع عدائها المعلن لحكومة طرابلس بعد خوضها الحرب ضدها ، ودعمها العلني لحفتر ، وعملها على ضرورة تحقيقه النصر ، فانها في موضوع دفع الآخرين لاكمال التطبيع تضع يدها في يد الدبيبة ، وتنسق معه لاكمال مسيرة الخيانة والعار.
ان امريكا تعمل من اجل اكمال مسيرة التطبيع وهاهي تدعو طرفي الازمة الليبية الى التطبيع واقامة علاقة مع العدو الصهيوني وهما وان اختلفا وتحاربا الا ان العلاقة مع اسرائيل تجمعهم.
سليمان منصور