أكّدت وزارة الأسرى والمحررين في فلسطين المحتلة، اليوم الأحد، أنّ الأسرى داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي يُواصلون بشكلٍ مُكّثف الاستعدادات، ويرفعون من حالة الاستنفار في صفوفهم، تحضيراً لخوض معركة الإضراب المفتوح عن الطعام التي أقرّتها اللجنة الوطنية العليا للحركة الأسيرة، والتي من المتوقع أن تبدأ يوم الخميس المقبل.
وقالت الوزارة إنّ قرار خوض معركة الإضراب جاء بعد مشاوراتٍ وحواراتٍ، أجرتها كل مكوّنات “الحركة الأسيرة” لوقف قرار وزير “الأمن القومي” إيتمار بن غفير، بتقليص الزيارات العائلية للأسرى، لمرّة واحدة كل شهرين، وإصراره على تطبيق مخططاته الإجرامية التي تُضيّق على الأسرى، ولا سيما في ما يتعلق بوضعهم المعيشي داخل قلاع الأسر.
كذلك، أشارت الوزارة إلى أنّ الأسرى يصرّون على خوض معركتهم، على الرغم من تحذيرات بعض أجهزة الاحتلال الإسرائيلي الأمنية بعواقب تنفيذ قرار الأسرى، معتبرين أنّ كل “المكونات السياسية والأمنية للاحتلال مُتواطئة مع بن غفير في عدوانه على الأسرى”، لأنهم يُوفّرون له “غطاءً سياسياً وأمنياً لتنفيذ مُخططاته ويدعمونه بشكلٍ غير مباشر”.
كما طالبت الوزارة بتوفير كل آليات دعم الأسرى ومساندتهم في هذه المرحلة الدقيقة والحساسة، التي تمرّ بها قضية الأسرى، عبر برنامج وطني مشترك، يستند إلى خطوات عملية لضمان تدويل قضية الأسرى، وتكثيف الحراك الشعبي والميداني للضغط على الاحتلال.
الاحتلال يواصل التكتم على حالة الأسير ورد شريم
وفي السياق نفسه، يُواصل الاحتلال التكتّم على حالة الأسير المُصاب، ورد محمد شريم، من مخيم جنين منذ اعتقاله قبل أكثر من أسبوع.
وقال مراسل مكتب إعلام الأسرى، إنّ سلطات الاحتلال تحتجز الأسير الجريح في مستشفى “رمبام” في مدينة حيفا، وتمنع عنه زيارة العائلة، وحتى المحامي من دون توفير أي معلومات عن حالته الصحية.
وفي 3 أيلول/ سبتمبر الجاري، أعلنت لجنة الطوارئ للحركة الأسيرة في سجون الاحتلال الإسرائيلي، عزمها خوض الإضراب المفتوح عن الطعام بدءاً من يوم الخميس في 14 أيلول/ سبتمبر، وذلك احتجاجاً على قرارات بن غفير.
ويأتي هذا القرار بعد إعلان بن غفير، اتخاذ إجراءات بحق الأسرى، منها تحديد زيارات أهالي الأسرى لذويهم في السجون مرة كل شهرين بدلاً من مرة كل شهر، وهو ما عدّه الأسرى “لعباً بالنار ستحرق من أشعلها”، بحسب بيان لجنة الطوارئ العليا.
المصدر: الميادين