أخبار السودان :
وقفات مع بعض مخرجات لقاء اديس ابابا
احتضنت اديس ابابا لقاء القوى المدنية الموقعة على الاتفاق الاطاري
وذلك يومي 14 و 15 أغسطس الجاري تحت شعار نحــو بناء جبهة مدنية واسعة ورؤية سياسية لإنهاء الحروب وتأسيس وإعادة بناء الدولة السودانية الجـديدة
انه شعار جميل ومن المهم ان نشيد به باعتباره يمثل الرؤية الصائبة والامل الذي ينشده اهل السودان.
وادناه بعض ما خلص اليه الاجتماع
1-أدان الاجتماع الجرائم الجسيمة والانتهاكات الواسعة لحقوق الإنسان التي نتجت عن هذه الحرب وعلى رأسها جرائم القتل والسلب والنهب واحتلال البيوت من قبل قوات الدعم السريع ، وجرائم القتل والقصف الجوي للمدنيين والاعتقالات التعسفية وحماية أنشطة وفعاليات فلول النظام البائد من قبل القوات المسلحة السودانية ، إضافة إلى جرائم تأجيج الحرب وتحويلها لحرب أهلية تنشط فيها كوادر وكتائب فلول النظام البائد.
ونقول انه كلام جميل وجدير بان يتم التاسيس عليه لانهاء الازمة.
2-شدد الاجتماع على ضرورة وقف جميع أنواع الانتهاكات فوراً وإنصاف الضحايا ومحاسبة الجناة وجبر الضرر وتعويض المتضررين.
وهذا كلام مسؤول ويشير الى تقدم ايجابى في الطرح بحثا عن حل.
3- إنشاء مرصد مستقل يراقب ويرصد الجرائم والانتهاكات التي حدثت وتحدث في هذه الحرب وتحديد مرتكبيها والتوثيق الجيد الذي يسهم في محاسبة المنتهكين وانصاف الضحايا وجبر الضرر.
ولنجاح هذه الخطوة يلزم ان يقف عليها تيم مستقل بشكل كامل.
وراى اللقاء ان حرب 15 أبريل نتاج عقود من تراكمات سلبية ، صاحبت أنظمة الحكم الوطني منذ فجر الاستقلال ، وغياب المشروع الوطني الذي يحظى بإجماع كافٍ ، وفي هذا فإننا لن نبدأ من فراغ بل نستصحب كل إيجابيات تجربتنا ومؤسساتنا الوطنية والبناء عليها في إطار مشروع التأسيس والنهضة وإعادة البناء.
وهذا كلام مضبوط وواضح ومقبول.
– ارتكب نظام الانقاذ. خطايا عظيمة كتقسيم السودان وحروب الابادة الجماعية في دارفور وجبال النوبة والنيل الازرق وشرق السودان، واستخدم خطابات العنصرية والكراهية كوقود لتغذية هذه الحروب.
قراءة صحيحة ومسؤولة.
– أدى حكم الإنقاذ الشمولي لثلاثة عقود لأن يختطف حزب المؤتمر الوطني المحلول وواجهاته السياسية أجهزة الدولة لا سيما المؤسسة الأمنية والعسكرية وعمدوا علي تخريب الانتقال.
نعم. ، وهم بذلك مسؤولون عن مالات ذلك وتلزم محاكمتهم.
– دفعوا بالمؤسسة العسكرية إلى انقلاب 25 اكتوبر 2021م الذي واجه مقاومة جسورة حتى فشل الانقلاب.
يصعب القبول بهذا الكلام دون دليل واضح.
– اشعلوا الحرب في 15 ابريل 2023م لقطع الطريق على العملية السياسية واستكمال الاتفاق الاطاري، مستخدمين في ذلك واقع تعدد الجيوش الذي صنعوه وانخراطها في الصراع السياسي، وصعدوا من خطاب الحرب ظناً منهم انهم سيحرزوا نصراً سريعاً يعيدهم الي سدة الحكم وبعد فشلهم في ذلك فإنهم يسعون لإطالة أمد الحرب وتحويلها إلى حرب أهلية شاملة بتصعيد خطاب التحشيد والكراهية والاثنية والمناطقية.
الى حد ما هذا الكلام صحيح لكن حتما هناك مبالغة في بعض الفقرات وتجن بين في بعضها خاصة مع الاختلاف الكبير بين الناس العاديين في هذا القول.
– يجب ان تنتهي هذه الحرب عبر حل سياسي سلمي يؤدي لاتفاق وطني على مشروع سوداني نهضوي جديد قائم على المواطنة المتساوية والديمقراطية والسلام والتنمية المستدامين والعدالة الاجتماعية والانتقالية والمحاسبة والشفافية وتوازن المصالح بين المركز والاقاليم، ويبني على إيجابيات تجربتنا ومؤسساتنا الوطنية في إطار مشروع التأسيس والنهضة وإعادة البناء.
برنامج ممتاز يقبل به غالب اهل السودان.
– الحفاظ على وحدة السودان وسيادته على أسس عادلة ومنصفة لجميع أبنائه وبناته.
كلام محترم
– التأسيس لنظام حكم مدني ديمقراطي حقيقي في جميع المستويات يختار فيه الشعب من يحكمه عبر انتخابات حرة ونزيهة في دولة تخضع لحكم القانون وتحفظ حريات وحقوق الانسان.
مطلب جماهيري واسع وكفيل بانجاز الامل.
– وقوف الدولة على مسافة واحدة من الأديان والثقافات وتجريم كل أشكال التمييز.
وهذا يضمن للجميع الحماية.
-بناء جيش واحد مهني وقومي يعكس تعدد السودان وتنوعه بصورة حقيقية وينهي وضعية تعدد الجيوش وينأى عن السياسة كلياً وعن النشاط الاقتصادي ويخضع للسلطة المدنية، وينقى من وجود عناصر النظام السابق وأي وجود سياسي آخر، ويجرم الانقلابات العسكرية وتكوين أي مجموعات مسلحة لا سيما المجموعات التي تسلح على أساس حزبي أو قبلي وجهوي، ويلتزم بالقانون الدولي ومواثيق حقوق الانسان العالمية والإقليمية.
ويشكل هذا البند ضمانة حماية البلد وامنها واستقرارها.
سليمان منصور