أخبار السودان :
وقف الحرب مطلب جماهيري
لايشك احد في ان اطرافا تعمل ليل نهار من اجل استمرار الحرب واغلاق اي باب يمكن ان يلج من خلاله السلام والوصول الى حل المشاكل لتنعم البلد بالامن والامان وتنتهي هذه الازمة التي يعيشها الوطن وتعود الحياة لطبيعتها ويتم وضع حد لمعاناة المواطنين.
هؤلاء الذين يسعون لاستمرار الحرب وتاجيج الفتنة واشعال المزيد من النيران في هذا الوطن المكلوم ، هؤلاء لا علاقة لهم من قريب او بعيد بالاخلاق ولا المسؤولية انما يخدمون
اجندتهم الخاصة غير عابئين بالنداءات المستمرة لضرورة ايقاف الحرب فورا ، وهؤلاء بلا شك اعداء للشعب ، ولابد ان يعرف الناس جيدا حقيقتهم ويعملون معا لابعادهم وعزلهم والا فلن تمضي الامور كما يحب الناس.
ان الإصرار على هذا المنهج والتصميم على جر البلد الى حرب مفتوحة سوف يصنع المزيد من الفتن ، ويفتح الباب امام اتساع دائرة الحرب وتقويض السلام الذي تنعم به بعض اجزاء من البلد الان ، مما يعني المزيد من الدمار والتفتيت وسفك الدماء وتراكم الغبن مما يحول بين البلد وانطلاقتها نحو التنمية والرخاء والازدهار.
والآن وقد باتت المعركة مكشوفة ، واتضح للناس حجم التامر الذي يراد بالبلد فقد آن الأوان للشعب السوداني أن يقرأ تطورات الحرب ، كيف بدأت ولماذا بدأت ، ولماذا إستمرت. كل هذه الفترة ، وماهو الوضع الآن بعيداً عن الحرب النفسية ، وإعلام الحرب الكذوب ، وكذلك ماذا كسب دعاة الحرب ، وماذا جني دعاة مسح الخرطوم أرضاً وشعباً ، و عبر هذه المعطيات المنظورة والظاهرة والمكشوفة.
و على الشعب أن يتحرك ولا يصمت خاصة شباب المستقبل ، شباب السودان الذين يؤمنون بأن السودان يسع الجميع ، الشباب المؤمن والمتيقن بمبدأ المواطنة المتساوية، وشباب ثورة الحقوق السياسية والمدنية لابد لهم أن يتحدوا من أجل وقف هذه المحرقة ، وهزيمة من يريد استمرار الحرب وهو بهذا الاصرار انما يدخل البلد في هذه كارثة كبري
دعونا نعلى من الصوت الرافض للحرب الداعي الى ضرورة ايقافها ، ولنعلم ان هذا هو موقف كثيرين في الشارع اذا استثنينا اولئك المغرر بهم المخدوعين.
سليمان منصور