أخبار السودان :
تطلعات وامال باقتراب تحقيق السلام
منذ ان اندلعت هذه الحرب اللعينة وهناك من يواصلون الدعوة بلا كلل ولا ملل لضرورة ايقاف الحرب ، وتتجدد هذه الدعوة كل يوم ، باعتبار ان ما شهدته البلد وتشهده من دمار هائل لايبقي لاحد مجالا لغير الدعوة الى ايقاف الحرب ، ووضع حد لمعاناة الناس المستمرة.
وفي الايام القريبة الماضية ازدهرت امال الناس بتحقيق السلام وامكانية الوصول الى توافقات قد تفضي الى ايقاف الحرب ، وقد طالعتنا مقولة الاستاذ بابكر فيصل الذي يبشر الناس بقرب التوصل الى اتفاق بايقاف الحرب بحسب ما هو متداول ، مما افرح الناس ، وبث في نفوسهم الامل بقرب حدوث الانفراجة المرجوة.
ايضا يتحدث كثير من المواطنين في ولاية الخرطوم عن انحسار كبير وملحوظ في اعداد افراد الدعم السريع المتواجدين بمنازل المواطنين ، وقيام الشرطة العسكرية لهذه القوات بمطاردة افرادها المختبئين في منازل الناس ، والذين استمرأوا هذا الوضع ولم يخلوا البيوت.
البعض اعتبر ان الثلاثة او الاربعة ايام الماضية شهدت ما يمكن القول عنها انها مجموعة اخبار تشبه في طابعها العام الاجراءات الغير معلنة لبناء الثقة وخفض حدة التوتر بين طرفي النزاع تمهيدا للتفاوض وتهيئة الساحة الداخلية لوقف دائم لاطلاق النار .
وفي هذا السياق يقرا البعض خبر قرار البرهان بدمج 23 ضابطا من الدعم في الجيش ، ثم جاء الاعلان عن مكالمة هاتفية بين البرهان وعمر الدقير والتي تفهم في اطار التهدئة المفضية الي تهيئة المسرح لتوافق محتمل ، ومما يعتبره البعض داخلا في اطار تهيئة الساحة لوفاق ات ان شاء الله.
ومما يدعم هذه التوقعات الاعلان عن صدور اوامر قبض بحق الجاز وعلي عثمان واحمد هارون والفاتح عزالدين ، وماقيل عن اقالة مسؤول الاستخبارات العسكرية بولاية البحر الاحمر بسبب عدم منعه لقاءات قادة حزب المؤتمر الوطني المحلول والمتهمين في قضايا جنائية.
ان ما قيل ويقال في هذا الاطار يفهم على انه شكل من اشكال اجراءات خفض التوتر تمهيدا لتوقيع اتفاق
، ونتمتي ان تصدق هذه التحليلات ، ويرى الناس نتائج ملموسة على الارض ، تحقق امال الناس وتطلعاتهم بايقاف الحرب وانهاء معاناة الناس.
سليمان منصور