أخبار السودان :
سقطة أخلاقية وقيمية كبرى للغرب
بات من الواضح جدا ان الغرب بادعائه الكاذب انه متحضر ويحرص على المدنية ليس إلا مجافيا للحقيقة بعيدا جدا عنها ، والا فكيف نفهم السقوط الاخلاقي والقيمي الكبير جدا للغرب المنافق وعلى راسه أمريكا وبريطانيا ومن يدور في فلكهما، ويمضي على طريقهما ، هذا السقوط الداوي للغرب تمثل في أن القوة العظمى الأولى في العالم اتخذت قرارا أنها ستنشر الشذوذ الجنسي في كل العالم، أي أنهم يريدون أن يقولوا للناس أن هذه العلاقة الشـاذة هي علاقة طبيعية ويجب إقامتها.
أليست هذه صفاقة وتجاوز لكل القيم والأعراف والمثل والتقاليد؟
أليس في هذا القرار القبيح ظلما للاخرين واستكبارا عليهم وتجاوزا لكل الحدود؟
كيف تريد أمريكا أن تفرض على الآخرين مايرفضونه لمخالفته معتقداتهم وأخلاقياتهم وثقافتهم والقيم التي يؤمنون بها وتحكم حياتهم وعلى أساسها يحددون السلوك الذي يسلكونه والموقف الذي يتخذونه.
راينا قبل أيام دولة في الاتحاد الأوروبي تنتخب رئيسا لها من المثليين وهي لاتفيا ، وهذا الرئيس المجاهر بمثليته كان وزيرا لخارجية بلاده ، وهاهي أمريكا بكل بجاحة وابتعاد عن القيم والاخلاق هاهي تعلن نيتها في إلزام الجميع بالمثليين في خطوة ليست من حقها مطلقا، لكنه البطر الغربي المتجاوز لكل حد.
إن محاولة أمريكا فرض المثلية على الآخرين عمل مرفوض ومدان، وسوف يقابل بكل تأكيد بالرفض القاطع ، ولن يتعامل الاسوياء الذين يحترمون أنفسهم لن يتعاملوا قط مع هذه الدعوات بل سيعارضونها ، ولن ترجع الدعوة الي مطلقيها الا بمزيد من الخيبة والخذلان.
سليمان منصور
