أخبار السودان :
لاتفيا .. انحطاط قيمي وأخلاقي
ماذا ننتظر من الحضارة الغربية ان تقدم لنا وهي الموغلة في الانحطاط القيمي والاخلاقي؟
هل يعول احد على حماية الحقوق واحترام الحياة الطبيعية للانسان في بلاد تعكف عامدة إلى مخالفة الوضع الطبيعي في الحياة لتشرع للشذوذ والانحطاط ، وتقوم بانتحاب رئيس للبلد ليس سويا ولا يستحق هو ولا دولته ولا شعبه الاحترام.
انها احدي الدول الأوروبية المدعية زورا وبهاتانا التحضر وقيادة العالم ، لكنها تسقط سقوطا مدويا وهي
تنتخب أول رئيس مثلي الجنس لقيادتها.
انها لاتفيا ياسادة والتي فاز فيها وزير الخارجية إدغار رينكيفيتش، بالانتخابات الرئاسية ، وهو شخص مثلي معروف ، ليصبح أول شخص مثلي الجنس يتولى هذا المنصب في العالم.
وسيشغل كبير الدبلوماسيين في لاتفيا منذ العام 2011 والبالغ 49 عاما منصب رئيس بلد عضو في الاتحاد الأوروبي وفي حلف شمال الأطلسي (ناتو) على مدى السنوات الأربع المقبلة بعدما قرر إيغيلز ليفيتس عدم الترشح لولاية ثانية.
وقال رينكيفيتش بعد التصويت في البرلمان “سأفعل كل ما يمكن من أجل بلادنا لكي تزدهر وتكون آمنة.
وأعلن رينكيفيتش مثليته الجنسية في العام 2014، وهو أول شخصية سياسية بارزة في البلاد تفعل ذلك.
ويختار النواب رئيس لاتفيا وهو دور شرفي إلى حد كبير.
وقال الرئيس المنتهية ولايته ليفيتس عقب انتخاب خلفه “لاتفيا ستكون في أيد أمينة خلال السنوات الأربع المقبلة.
وقبل أن يصبح وزيرا للخارجية، عمل رينكيفيتش محللا إخباريا في محطة لاتفياس الإذاعية العامة ولوزارة الدفاع ومكتب الرئيس.
هذا هو الغرب الذي يصدعنا البعض بمكانته وهو في الحقيقة لايستحق الاحترام ، والعجب ان نواب البرلمان في لاتفيا انتخبوا الرئيس رغم تصريحه بمثليته منذ العام 2014 ، ومع ان بقاءه في تولي المناصب العامة امر غير لائق بعد إعلانه رسميا مثليته لكن مع ذلك بقي وزيرا للخارجية وزعيما للدوبلوماسية في هذا البلد إلى أن تم انتخابه رئيسا للدولة مؤخرا ، وايضا نستغرب من ترحيب سلفه بانتخابه وقوله انه مطمئن ان لاتفيا ستكون في ايد أمينة خلال السنوات الاربع القادمة ، مما يعطي اضاءه على مدي السوء الذي وصلت اليه لاتفيا وعموم الذين لا يتقيدون بالمثل والقيم والاخلاق.
سليمان منصور