دعا تكتل لشرق أفريقيا يوم الاثنين إلى عقد قمة إقليمية لبحث نشر قوات في السودان لحماية المدنيين، بعد نحو ثلاثة أشهر من العنف بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وامتد القتال الذي اندلع في 15 أبريل نيسان في العاصمة السودانية الخرطوم إلى أجزاء أخرى من البلاد وتسبب في نزوح أكثر من 2.9 مليون شخص من ديارهم.
واجتمعت الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا (إيجاد) المكونة من ثماني دول في منطقة القرن الأفريقي وما حولها، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا لإطلاق عملية سلام لحل الصراع في السودان.
لكن المبادرة واجهت انتكاسة حيث لم يحضر وفد من الجيش السوداني في اليوم الأول من الاجتماعات، بعد رفضه أن يترأس الرئيس الكيني للجنة تيسير المحادثات.
وقالت إيجاد في بيان إنها وافقت على طلب عقد قمة لهيئة إقليمية أخرى وهي القوة الاحتياطية لشرق أفريقيا المكونة من 10 أعضاء “للنظر في نشر محتمل لقوة شرق أفريقية لحماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية”.
والسودان عضو في الهيئتين، وكذلك إثيوبيا وكينيا والصومال وأوغندا.
ولم تفلح الجهود الدبلوماسية حتى الآن في وقف القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع وتسببت المبادرات المتنافسة في حدوث ارتباك في طريقة دفع طرفي الصراع إلى التفاوض.
وعبرت إيجاد عن أسفها لغياب وفد الجيش السوداني وقالت إنه أكد حضوره في وقت سابق.
وقالت وزارة الخارجية السودانية الخاضعة لسيطرة الجيش إن وفدها لم يحضر لأن إيجاد تجاهلت طلبها باستبدال الرئيس الكيني وليام روتو كرئيس للجنة التي تقود المحادثات.
وقالت الوزارة في بيان نشرته وكالة الأنباء السودانية الرسمية إن من ضمن أسباب عدم مشاركة الوفد “عدم حيادية الرئيس روتو في الأزمة القائمة”. واتهمت كينيا الشهر الماضي بإيواء قوات الدعم السريع.
ولم يرد مكتب روتو ولا وزارة الخارجية الكينية على الفور حين طلبت رويترز التعليق.
وقالت الحكومة الكينية الشهر الماضي إن الرئيس حكم محايد عينته قمة إيجاد.
وعقب الاجتماع، دعا روتو إلى وقف إطلاق النار غير المشروط وإنشاء منطقة إنسانية نصف قطرها 30 كيلومترا في الخرطوم للمساعدة في توصيل المساعدات الإنسانية.
وتوقفت الشهر الماضي المحادثات التي استضافتها جدة برعاية الولايات المتحدة والسعودية. وقالت مصر إنها ستستضيف قمة منفصلة لجيران السودان في 13 يوليو تموز لبحث سبل إنهاء الصراع.
وعلى عكس المحادثات في جدة، حضر الاجتماع في أديس أبابا أعضاء من تحالف مدني تقاسم السلطة مع الجيش في السودان قبل انقلاب عام 2021.
وقالت إيجاد إنها ستبدأ مع الاتحاد الأفريقي على الفور “عملية مشاركة مدنية” تستهدف تحقيق السلام.
المصدر: رويترز