أخبار السودان :
الحج نبع متدفق بالفيض الالهي
مهما تحدثنا عن الحج , و طرقنا الموضوع من زوايا متعددة فلن نفي الأمر حقه ، وكيف يتاتي لنا ذلك والموضوع كبير وعظيم ، ويمكن تناوله والحديث عنه من مختلف الجوانب ، لكن مع ذلك لن نتوقف بل سنكتب ولو قليلا اسهاما في بيان جوانب من هذه الأدوار العظيمة للحج وما ستؤدى اليه من نتائج مهمة.
ان الحج باعتباره احد المحطات العظيمة في مسيرة الأمة ، والتي تسهم في الإصلاح والوصول الي افضل الغايات المرجوة ، الحج باعتباره واحدا من هذه المحطات يمكن الكتابة فيه تحت هذا العنوان تفصيلا وتفريعا.
ومع ان الموضوع كبير وليس سهلا الا اننا وان كنا لا نستطيع ايفاءه حقه ، ولا حتى جزء من ذلك ، فإننا سنتوقف مع احدي الإشارات في هذا الباب حتى لا نغفل الاستفادة من هذه الفرصة المهمة في هذا الموسم العظيم.
الحج بلا شك نبعٌ متدفّق بالفيض الإلهي ، وهؤلاءالحجاج السعداء قد نالوا العطاء الرفيع والوسام الشريف فرداً فرداً ، ويشكل حضورهم في مواطن العبادة وأداء المراسم في هذه الشعيرة العظيمة ، يشكل حضورهم بهذه الأعمال والمناسك نقلة روحية كبيرة ومهمة تجعل من بقية حياتهم المفعمة بالصفاء والمعنوية مقاما لتطهير القلوبكم والأرواح حقّ التطهير ، والتزود من نبع الرحمة والعزّة والقدرة بمخزون لسنوات عمرهم كلّها.
إن المسلمين وهم يؤدون هذه الفريضة العظيمة يجدون أنفسهم محاطين بالامل ان تتحقق الصحوة
ويعودوا الي هويتهم ويصلون إلي مبتغاهم ، فعصرنا الراهن دون شك هو عصر يقظة المسلمين ، ورجوعهم الي هويتهم ، وبعزم الشعوب وإرادتها المستندة إلى الإيمان والتوكل والبصيرة والتدبير سيتحقق للمسلمين النصر والرفعة و العزّة والكرامة.
وليتم التوظيف الناجح للحج كفرصة
لتلقي الفيض الإلهي لابد من الاخذ
بجملتين أساسيتين – كِلتاهما من أبرز دروس الحج – وهما :
– اتحاد المسلمين وتآخيهم تحت لواء التوحيد.
– تشخيص العدو ومواجهة خططه وأساليبه.
إن تقوية روح الأخوة والتآلف هي من دروس الحج الكبرى فيُمنع حتى الجدال وخشونة الكلام مع الآخرين.
سليمان منصور