أدت المواجهات العنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع في مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور السبت، إلى مقتل (28) مدنياً بحسب إحصائية اللجنة الفرعية لنقابة الاطباء بالولاية.
ويأتي تجدد المعارك في المدينة بين بعد فشل كل وساطات اللجان الأهلية والمبادرات المجتمعية لوقف القتال بين الطرفين.
وأفاد مسؤول في إدارة الطوارئ الصحية بولاية جنوب دارفور (عاين)، أن إحصائية أولية تشير إلى وفاة نحو (28) مدنياً قتل معظمهم بشظايا أجسام متفجرة.
وأشار المسؤول الحكومي إلى أن فرق الطوارئ لم تتمكن من إحصاء دقيق لعدد الجرحى نسبة لاستمرار المعارك حتى ساعات متأخرة من يوم السبت.
وارتفعت حصيلة القتلى وسط المدنيين جراء المعارك بين الجيش والدعم السريع بمدينة نيالا الى نحو (150) مدنياً، وأكثر من 500 جريحاً منذ اندلاع القتال بين الطرفين في الرابع عشر من أبريل الماضي بحسب آخر إحصائية لوزارة الولائية
وتسببت المعارك التي بلغت ذروتها أمس السبت في حركة نزوح واسعة لسكان الأحياء الشمالية والشرقية إلى جنوب المدينة بعد السقوط العشوائي الأجسام المتفجرة في أحياء وسط وشمال وشمال شرق وغرب المدينة .
ومنذ الثلاثاء الماضي تعيش نيالا في حالة اشتباكات مستمرة داخل أحياء خرطوم بالليل، الجير، السينما، الامتداد والسوق الشعبي مع إنقطاع التيار الكهربائي كلياً وانقطاع جزئي لشبكة الاتصالات.
ومنذ الأربعاء، أغلقت قوات الجيش الطرق التي تربط بين طرفي المدينة مما تسبب في أوضاع إنسانية كارثية لاسيما الوصول للمستشفيات والحصول على الغذاء من الأسواق الطرفية.
وكانت المعارك بين الطرفين بجنوب دارفور تمددت إلى خارج مدينة نيالا عاصمة الولاية بمنطقة أم دافوق الحدودية، وسيطرت قوات الدعم السريع على قاعدتي ام دافوق الحدودية مع افريقيا الوسطى ورهيد البردي جنوب غربي الولاية بجانب منطقة برام جنوبا و منواشي شمال الولاية.
ومنذ مطلع مايو الماضي قاد مجتمع محلي وقيادات اهلية وأعيان مبادرة مجتمعية لوقف العدائيات بين القوات المسلحة وقوات الدعم وعودة الحياة الطبيعية في مدينة نيالا.
ونصت المبادرة المجتمعية أن تكون القوات المسلحة مسؤولة مسؤولية كاملة من تأمين الطرف الجنوبي للمدينة جنوب شارع “جبل مرة” بينما تكون قوات الدعم السريع مسؤولة عن تأمين الطرف الشمالي للمدينة وعليها الحماية الكاملة للمدنيين وممتلكاتهم فيما تقوم قوات الشرطة بحماية الأسواق والمؤسسات العامة لحين استقرار الأوضاع في البلاد إلا أن الاتفاق انهار بعد شهر نسبة لعدم التزام الأطراف- بحسب رئيس المبادرة.
المصدر: شبكة عاين