أخبار السودان :
المقاومة اللبنانية تنتصر مجددا
ان الحياة موقف عز وشموخ ، ولا معنى لحياة الذل والخنوع والرضوخ للاعداء ، هذه العبارة تمثل بالضبط لسان حال مواطنو تلال كفر شوبا المحتلة في لبنان ، وهم يقفون بوجه العدو الصهيوني ويمنعونه من التوغل في أرضهم ، ومحاولات حفره خندقا واقامته سلكا شائكا يحد من حراك المزارعين والرعاة بتلك المنطقة من التجوال بانعامهم فيها ، ومع ان هذا هو الإعلان الظاهر من جانب العدو الا ان الحقيقة اكبر من ذلك ، فالعدو يخشى جدا من قيام وحدة الرضوان وهي جزء من قوات النخبة في المقاومة وتتفوق كثيرا علي قوات النخبة الإسرائيلية بحسب شهادات الصهاينة أنفسهم) قيامها في اي لحظة باقتحام الحدود وصولا إلى الداخل الفلسطيني ، ومنذ ان قال سيد المقاومة عبارته الداوية تلك ، والعدو يتحسب لهذا اليوم لعلمه ان السيد حسن نصر الله لايقول اشياء غير واقعية ، وطالما طلب من مجاهديه الاستعداد ليوم قد تطلب فيه قيادة المقاومة تحرير الجليل ، طالما ان الرجل قال هذا الكلام علنا من خلال التلفزيون فهذا يعني بالتأكيد ان المقاومة في كامل الجهوزية لهذه الخطوة وان العدو يلفه الرعب لان المقاومة هي التي تحدد ساعة الصفر وانها تعتمد على سياسة الغموض وهذا ما يربك العدو.
نقول ان الصهاينة أرادوا بغعلهم اختبار جهوزية المقاومة ومعرفة ردة فعلها في ظل التوتر الداخلى الذي يسيطر على لبنان ويجعل البلد مضطربا لايرسى على بر ، لكن شباب كفر شوبا وعموم شعب المنطقة رجالا ونساء صغارا وكبارا فاجأوا العدو بسرعة ردهم وتجمعهم في مكان العدوان الصهيوني وأدائهم صلاة الجمعة في المكان بعد ان قذف الشباب العزل آليات العدو العسكرية بالحجارة بل توغلوا داخل أرضهم المحتلة وبداوا في ردم الخندق الذي حفره العدو وازالوا السلك الشائك وهم يهزأون من جند العدو المدججين
بالاسلحة ودبابة الميركافا توجه فوهاتها نحوهم وهم غير مشغولين بها بل متقدمين نحوها.
وكان المزارع اللبنانى البطل اسماعيل ناصر قد سجل درسا في البطولة والفداء والتمسك بالحق ورفض التهديد الصهيوني إذ تصدى بجسده لجرافة لجيش الاحتلال الإسرائيلي في كفر شوبا واشعل بفعله البطولى هذا جذوة المواجهة التي انتهت بتراجع العدو خاسئا مدحورا.
هذا هو شعب المقاومة ، وهذه هي الحاضنة الشعبية للمجاهدين ، وقد عرضت قناة الميادين مشهدا لعنصر من المقاومة يرقب الاحداث عن قرب ويصور مايجرى وذلك علنا وامام الجنود الصهاينة دون أن يجرؤوا على المساس به ولا بالمواطنين المتجمهرين لعلمهم التام ان اي خطوة منهم في هذا الاتجاه ستدخلهم في ما هم في غنى تام عنه ، وبذا تتأكد مرة بعد أخرى جهوزية المقاومة وان العدو مردوع حتما وان ادعي بطولات زائفة.
سليمان منصور