قال التحالف الاقتصادي لقوى ثورة ديسمبر المجيدة ان الاقتصاد ينحدر بسرعة نحو الهاوية بسبب الحرب العبثية ونتائجها الوخيمة التي نراها الآن، وكل المؤشرات الاقتصادية للموازنة العامة للعام 2023م واضاف التحالف الاقتصادي في بيان خصوصا في قطاعات الانتاج الزراعي والصناعي والخدمي وفي مخصصات الصرف علي الصحة والتعليم وصحة البيئة الشحيحة أصلا انهارت قبل أن تبدأ.
ولفت إن كانت التقارير العالمية قبل نشوب الحرب تشير إلى أن ١٨ مليون نسمة معرضون لخطر المجاعة هذا العام، فإن العدد في ازدياد قياسا لحالات النزوح والتشريد وفقدان الموارد المالية وإضافة للمهددات الخطيرة التي تواجه القطاعين الزراعي والحيواني من جراء الحرب .
والتقديرات حول النمو الاقتصادي ما قبل الحرب كانت سالب ٤ بنهاية العام الجاري، وسيواصل الهبوط نتيجة التدمير الواسع للبني التحتية والصناعات والمرافق الخدمية بالخرطوم ومناطق الحرب الأخرى.
وتوقع ان الموسم الزراعي الصيفي في القطاعين المروي والمطري مخيبة للآمال على مستوى المساحات والانتاجية وتنذر بالفشل وخطر المجاعة، بسبب الحرب ونقص التمويل وشح مدخلات الانتاج، وهذا الأمر سينعكس سلبا على المزارعين والعمال الزراعيين والرعاة وأصحاب الماشية، والغالبية العظمي من السكان سيواجهون نقص الغذاء وأمراض سوء التغذية .
وحذر بسبب الحرب وتدمير المنشآت الصحية وصعوبة تلقي العلاج، فإن المئات قضوا بسبب نقص الرعاية الصحية، وانعدام الدواء وتعطل مراكز غسيل الكلي، فالوضع الصحي والبيئي بمناطق الحرب خطير، والحاجة ماسة لتدخلات إنسانية دولية من الوكالات والمنظمات الصحية الدولية، إضافة للمساعدات الغذائية والخريف على الأبواب. مع الحرص علي ضمان وصول المساعدات لمستحقيها عبر القنوات الشعبية والمدنية وشبكات التوزيع المعتمدة لتلك المنظمات الصحية والدولية المستقلة والمنظمات التابعة للأمم المتحدة مباشرة.
التحالف يبدى تعاطفه ووقوفه مع المواطنين وأصحاب الأعمال والمحال التجارية الذين تعرضوا للنهب والسلب واتلاف واحراق ممتلكاتهم، وإذ ينادي بوقف هذه الحرب اللعينة فلابد آجلا أو عاجلا من محاسبة مجرمي الحرب وضمان عدم افلاتهم من العقاب وتعويض المتضررين عن كافة الخسائر التي تعرضوا لها بسبب هذه الحرب العبثية.
وناشد التحالف الاقتصادي دول الجوار لتسهيل مرور العالقين في الحدود وتقدير الحالات الإنسانية للمرضي وكبار السن والاطفال، كما يناشد الشباب والثوار في مناطق الحرب ولجان المقاومة والتغيير مد يد العون للمحاصرين في منازلهم بالخرطوم والأبيض والجنينة وغيرها من المدن والقري علي طول البلاد وعرضها وإعلاء القيم السودانية المشهودة في الكرم واغاثة الملهوف، ومساعدة الغير وهذا النداء يمتد للسكان في كل المدن الأخري التي تشهد تدفقات النازحين من جحيم الحرب.
المصدر: الراكوبة