قال وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة إن لجنة “6+6” الليبية توصلت إلى اتفاقات لا يمكن وصفها بالحاسمة، معتبرا أن اجتماع بوزنيقة محطة مهمة لإيجاد حلول لمعالجة الأزمة الليبية.
وأضاف بوريطة خلال مؤتمر صحفي لإعلان نتائج اجتماعات اللجنة، أن المجلسين مؤهلان لمناقشة قوانين الانتخابات في إطار ممارسة مهامهما المحددة في اتفاق الصخيرات في 2015، وهما المؤهلان لوضع القواعد التي ستحكم الانتخابات المقبلة.
وتابع أن “اجتماع بوزنيقة محطة مهمة لإيجاد حلول لمعالجة بعض الإشكالات المرتبطة بالواقع الليبي حتى تكون الانتخابات مهمة لإخراج ليبيا من الواقع الحالي”، مؤكدا أن “المملكة المغربية لديها قناعة بأن الانتخابات هي الحل في ليبيا ولن ينجح هذا المسار إلا بيد الليبيين”.
وأضا قائلا إن “نص الاتفاق مهما كان إذا لم تواكبه إرادة سياسية يبقى نصا، من دون الإرادة السياسية نخشى أن يضاف الاتفاق إلى اتفاقات أخرى لم تطبق على أرض الواقع”.
وشدد على أن “المغرب سيبقى دائما بجانب ليبيا ولديه رغبة في فسح المجال لليبيين للحوار ومستعد لاحتضان كل الحوارات الليبية، متمنيا أن يكون ما جرى الاتفاق عليه اليوم في بوزنيقة منطلقا لمسار انتخابي ناجح”.
بدوره، قدم رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا خالد المشري الشكر لأعضاء لجنة “6+6” على الجهد المبذول للوصول لتوافقات مهمة، معربا عن أمله في زيادة التفاهم حول بعض النقاط في لقاءات قادمة للجنة.
وقال المشري إنه “على الرغم بأن التعديل 13 يعتبر عمل اللجنة نهائيا وملزما، إلا أننا نأمل في زيادة التفاهم حول بعض النقاط من خلال اللجنة نفسها في لقاءات قادمة”.
وتأتي تصريحات بوريطة والمشري، عقب مؤتمر صحفي عقدته اللجنة في بوزنيقة، أعلنت خلاله تأجيل التوقيع على اتفاق بشأن القوانين الانتخابية.
وأعلن رئيس وفد مجلس النواب في اللجنة جلال الشويهدي، الاتفاق على قانون لانتخابات الرئاسة والبرلمان، وانتظار توقيع رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح ورئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري على الاتفاق النهائي بخصوص القانون في الأيام المقبلة.
المصدر: الوسط