قررت حكومة تسيير الأعمال السودانية، الخميس، إنهاء انتداب وإعارة كافة العاملين بالخدمة المدنية إلى قوات الدعم السريع.
وذكرت الحكومة السودانية، في بيان حصلت “سبوتنيك” على نسخة منه: “قرار بإنهاء انتداب وإعارة كافة العاملين بالخدمة المدنية القومية بالوحدات الحكومية الاتحادية والولائية الذين سبق أن تم انتدابهم أو إعارتهم إلى قوات الدعم السريع وشمل القرار كذلك المكلفين والملحقين”.
ونص القرار على “أن يقوم العاملون المشمولون بالتبليغ الفوري للوحدات التي ينتسبون إليها فور استئناف العمل”.
وتتواصل منذ 15 نيسان/أبريل الماضي، اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق، بين قوات الجيش السوداني، وقوات الدعم السريع، في مناطق متفرقة من السودان، تركزت معظمها بالعاصمة الخرطوم، مخلفة المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين؛ في حين لا يوجد إحصاء رسمي من ضحايا العسكريين من طرقي النزاع العسكري.
وتوصل وفدا الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، بوساطة أمريكية سعودية، إلى اتفاق هدنة تسري لمدة أسبوع اعتبارا من مساء الاثنين 22 أيار/مايو.
وأعلن المبعوث الأممي إلى السودان، فولكر بيرتس، مقتل 900 شخص بينهم أطفال وإصابة 3500 آخرين في السودان جراء الاشتباكات المسلحة، متهمًا طرفي الصراع بانتهاك القانون الإنساني الدولي.
وقال بيرتس إن كثيرين لا يزالون في عداد المفقودين، بينما نزح أكثر من مليون شخص لجأ أكثر من 840 ألفا منهم إلى مناطق أكثر أمنا من البلاد بينما عبر 250 ألفا الحدود السودانية.
وخرجت الخلافات بين قائد الجيش السوداني ورئيس مجلس السيادة، الفريق أول الركن عبد الفتاح البرهان، وبين قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو، إلى العلن، بعد توقيع “الاتفاق الإطاري” المؤسس للفترة الانتقالية، بين المكون العسكري والمكون المدني، في كانون الأول/ديسمبر الماضي، الذي أقر بخروج الجيش من السياسة وتسليم السلطة للمدنيين.
واتهم حميدتي الجيش السوداني، بالتخطيط للبقاء في الحكم، وعدم تسليم السلطة للمدنيين، بعد مطالبات الجيش بدمج قوات الدعم السريع تحت لواء القوات المسلحة؛ فيما اعتبر الجيش، تحركات قوات الدعم السريع، تمردا على الدولة.
المصدر: سبوتنيك