أكد الناطق باسم الحكومة المغربية مصطفى بايتاس، أن الاتهامات الموجهة للرباط قبل أحزاب سياسية إسبانية بمليلية حول شراء الأصوات في الانتخابات المحلية، تأتي في سياق التنافس السياسي.
وقال بايتاس خلال مؤتمر صحفي يوم الأربعاء عقب انعقاد المجلس الحكومي، ردا على سؤال لمراسلة وكالة الأنباء الإسبانية حول الإتهامات الموجهة للمغرب، إن “الحكومة المغربية لا يمكن لها أن تتدخل”.
وشدد على أن المملكة المغربية تربطها علاقة حسن جوار مع إسبانيا التي لها سيادتها الكاملة.
يشار إلى أن أحزاب سياسية بمليلية بالإضافة لوسائل إعلام إسبانية يمينية شنت مؤخرا هجمة شرسة على المغرب، واتهمت المملكة بالتدخل في توجيه الانتخابات في مليلية، التي ستجرى يوم 28 مايو الجاري.
وتقول الجهات الإسبانية ذاتها أن الرباط تحاول ضمان وجود التحالف الإسلامي من أجل حزب مليلية في حكومة المدينة المتمتعة بالحكم الذاتي لزيادة نفوذها في المدينة.
واتهم سياسيون إسبان المغرب بالتدخل في الانتخابات البلدية في مدينة مليلية عبر شراء الأصوات تحت مزاعم “استغلال التصويت عبر البريد” وهو ما نفته الرباط بشكل رسمي، الأربعاء.
ونقلت وكالة الأنباء الإسبانية “يوربا بريس” أن المتحدث باسم حزب “بوكس” في البرلمان الإسباني، إيفان إسبينوزا دي لوس مونتيروس، اتهم الأربعاء اليسار في إسبانيا والمغرب بـ “السيطرة على النظام الإسباني وديمقراطيته وانتخاباته من خلال شراء الأصوات في مليلية”.
واتهم “بوكس” وهو حزب يميني متطرف، الحكومة المركزية بمدريد وحزب “التحالف من أجل مليلية” بـ “شراء” الأصوات في انتخابات مليلية، وفق ما نقلت صحيفة “إلموندو”.
وبدأت السلطات تحقيقا في الموضوع، حيث ذكرت صحيفة “إلديبات” الإسبانية أن الشرطة قدرت بمبلغ 2 مليون يورو تكلفة مخطط شراء الأصوات البريدية الاحتيالي الذي تم تنفيذه في مليلية.
وتشتبه السلطات الأمنية بأن مستشار حكومة مليلية الذي اعتقل بتهمة “مؤامرة شراء الأصوات عن طريق البريد”، قام بتضخيم ميزانية عقد عام لتمويل شبكة الوسطاء الذين تبادلوا بطاقات الاقتراع مقابل المال، وفق الصحيفة.
وسادت الشكوك في عملية التزوير بعد رصد ارتفاع نسبة كبيرة في أعداد الناخبين في مليلية الذين يرغبون في التصويت عبر البريد دون الحضور إلى مراكز الاقتراع في الأيام الأخيرة.
المصدر:RT