كشف اللواء طيار الدكتور هشام الحلبي المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية المصرية، أن كافة المؤشرات تشير إلى أن حل الأزمة السودانية سيتطلب المزيد من الوقت.
وأوضح في تصريحات أن فشل التوصل إلى هدنة حقيقية ووقف لأعمال القتال والتصعيد ينذر بوضع في غاية الخطورة على السودان.
وأشار إلى أن “الأسباب الرئيسية لفشل التوصل إلى هدنة حقيقة للقتال في السودان تتمثل في أن القوات والتمركزات الموجودة على الأراضي السودانية، تتحسب لأي تحركات لكل طرف أثناء الهدنة وتقوم باستهدافها، مما يؤدي إلى تبادل إطلاق النيران وفشل الهدنة”.
وأضاف أن “قوات الدعم السريع تستغل تمركزاتها داخل المدن، وداخل الأماكن السكنية وهذا يصعب مهمة الجيش السوداني”، مشيرا إلى أن “استهداف القوات المسلحة السودانية لقوات الدعم السريع سيؤدي إلى استهداف المدنيين أو ممتلكاتهم من منشآت ومنازل وبالتالي، فإن قوات الدعم السريع تستغل التمركزات داخل المدن لأنه يحقق لهم شيء من الحماية”.
وأوضح أن “كل طرف من أطراف الأزمة السودانية متمسك بمطالبه بالانتصار على الطرف الأخر، وكل منهما يريد محاكمة الأخر”، مشيرا إلى أن تعداد قوات الدعم السريع كبير يصل إلى ما يقرب من 100 ألف، موضحا في الوقت نفسه أن الأزمة السودانية وفقا لتلك المؤشرات ستستمر لفترة طويلة.
المصدر: RT