صرح وزير الداخلية التركي سليمان صويلو بأن الولايات المتحدة الأمريكية لا زالت تفقد سمعتها والعالم كله “يكرهها”.
جاء ذلك نقلا عن صحيفة Aydinlik، حيث تابع صويلو بأن أوروبا ليست سوى “بيدق” للولايات المتحدة الأمريكية. وكان صويلو قد رفض العام الماضي أن يقبل تعازي واشنطن بعد الهجوم الإرهابي في إسطنبول، فيما حث الولايات المتحدة على “رفع يدها القذرة” عن بلاده.
ونقلت الصحيفة عنه قوله: “لا يوجد شيء اسمه أوروبا، لا تبالغوا في الأمر. هناك الولايات المتحدة الأمريكية، وأوروبا ليست سوى قطار في قافلة الولايات المتحدة، ولا شيء مميز هنا”، وأكد صويلو على أن الولايات المتحدة الأمريكية “لا زالت تفقد سمعتها، والعالم كله يكرهها” وأن “أوروبا ليست سوى بيدق الولايات المتحدة في إفريقيا، وكل الدول الإفريقية تكره الدول التي تستغلها، ويسعون للعودة إلى لغاتهم المحلية” مشددا على أن الغرب “لم يعد يتمتع بالسيادة”.
وبحسب الوزير فإن “الزعماء الأوروبيين يفقدون مصداقيتهم باستمرار، والسكان يشيخون”، وتابع أن أوروبا تواجه صعوبات في الإنتاج الاقتصادي وستواصل مواجهتها. وقال صويلو: “لم يعد لدى الأوروبيين أي نوع من السيادة، إلا أنهم يحاولون الحفاظ على عاداتهم.. لكن تركيا تغيّر التاريخ، وهذه هي الانتخابات التي سيتغير فيها هذا التاريخ بالكامل. لهذا السبب تضغط الولايات المتحدة وأوروبا، ولهذا السبب يرتعد قنديل (جبال في شمال العراق حيث يختبئ مسلحو حزب العمال الكردستاني وفقا لأنقرة)، ويضغط حزب العمال الكردستاني”.
وتابع الوزير: “ليس الأمر حول اختيار رجب طيب أردوغان، وإنما هو اختيار الأجيال القادمة لتركيا، اختيار الاستقلال الكامل لتركيا”.
ومن المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في تركيا 14 مايو المقبل، فيما تضمنت القائمة النهائية للمرشحين رئيس الدولة الحالي رجب طيب أردوغان (البالغ من العمر 69 عاما) كمرشح عن “التحالف الجمهوري” ومرشح “تحالف الشعب” المعارض كمال كليجدار أوغلو (74 عاما)، وكذلك زعيم حزب Memleket، محرم إنجه (58 عاما). ولم تكشف نتائج استطلاع الرأي العام قبل الانتخابات عن المرشح الأوفر حظا بينهم بين أردوغان وكيليجدار أوغلو، حيث تظهر استطلاعات الرأي المختلفة أرقاما مؤيدة لكليهما.
المصدر: RT