عقد الرئيس الأرمني أرمين سارغيسيان اليوم الجمعة اجتماعا مع وفد من المعارضة بهدف بحث آخر المستجدات في البلاد التي تمر بجولة جديدة من الأزمة السياسية.
ونقلت وكالة “نوفوستي” الروسية عن أحد الممثلين عن المعارضة، رئيس جهاز الأمن القومي سابقا أرتور فانيتسيان، قوله إن رئيس الجمهورية أكد للمعارضين نيته مواصلة المشاورات بشأن طلب رئيس الوزراء نيكول باشينيان إقالة قائد هيئة الأركان أونيك غاسباريان.
وذكر فانيتسيان أن سارغيسيان لم يتخذ قرارا نهائيا بهذا الشأن بعد، على الرغم من ورود تقارير مفادها أن رئيس الجمهورية قرر عدم توقيع هذا القرار وإعادته إلى باشينيان.
وأشار المعارض إلى أنه من المتوقع أن يعقد رئيس الجمهورية لقاء مع قائد الأركان في وقت لاحق من اليوم.
ونفى مكتبا سارغيسيان وباشينيان على حد سواء صحة الأنباء عن إعادة رئيس الجمهورية القرار المذكور إلى رئيس الحكومة.
وتأتي هذه التطورات على خلفية الأزمة السياسية المتفاقمة في أرمينيا، حيث طالبت هيئة الأركان أمس باستقالة حكومة باشينيان، ردا على قرار رئيس الوزراء إقالة النائب الأول لقائد الأركان، تيران خاتشاتوريان، بعد ورود تقارير مفادها أن هذا المسؤول ضحك من كلام باشينيان عن عدم فعالية صواريخ “إسكندر-إم” روسية الصنع التابعة للجيش الأرمني.
في المقابل، وصف باشينيان بيان هيئة الأركان بأنه محاولة انقلاب عسكري، وأعلن عن إقالة قائد هيئة الأركان غاسباريان، لكن هذا القرار لن يدخل حيز التنفيذ إلا في حال موافقة رئيس الجمهورية عليه.
وشدد باشينيان أمس على أن رفض سارغيسيان لتوقيع هذا القرار سيكون بمثابة “انضمامه إلى الانقلابيين”، داعيا قائد الأركان في الوقت نفسه إلى ترك منصبه طوعا.
وتتواصل في العاصمة يريفان مظاهرات شعبية مؤيدة لباشينيان ومعارضة له.
المصدر: نوفوستي + سبوتنيك-أرمينيا