أخبار السودان :
المقاومة الفلسطينية تستنفر جهودها
يظن الصهاينة ان الوقت الان اصبح فى مراحله الاخيرة فى خطتهم لهدم المسجد الأقصى ، وتنفيذ المزاعم التوراتية التى يقول بها اليمين الإسرائيلي المتطرف ، فعملية ذبح القرابين التى عمد المتطرفون إلى تنفيذها بعد صدور قرار قضائى فى كيان العدو يلزم الحكومة بالسماح بها، هذه الخطوة تعتبر مهمة وضرورية فى الترتيب لما ينوون القيام به خاصة مع تزامنها مع الشروع فى إمكانية تخصيص جزء من المسجد الأقصى للصهاينة بشكل دائم لاقامة طقوسهم ، وصولا إلى اقامة الهيكل المزعوم مكان المسجد الأقصى الحالى بعد هدمه بحسب تصور المتطرفون الصهاينة ، ويعتبر التقسيم الزمانى والمكانى الحالى للمسجد الأقصى و الذى اقرته الحكومة الصهيونية مقدمة للذهاب فى هذا الاتجاه بحسب تصورها وقطعان المستوطنين المتطرفين ، وفى هذا السياق يفهم الناس العنف الذى تقابل به الحكومة الإسرائيلية المصلين والمعتكفين فى المسجد وزواره.
إن الخطوات الإسرائيلية الحالية تمهد الطريق لمزيد من الانتهاكات التى تنوى حكومة العدو ارتكابها ، لكن التصدى القوى لفصائل المقاومة ومن خلفها الشعب الفلسطينى اربك حسابات العدو ، ويلزم ان تستمر جهود المقاومين فى التصدى للعدو ومنعه من تنفيذ ما يخطط له ، وهاهى المقاومة بهبتها هذه ترسم معادلات ردع جديده تمنع العدو من استمرار عدوانه على الشعب الفلسطينى ومقدساته وعلى راسها المسجد الأقصى.
وقد. أعادت المقاومة الفلسطينية التذكير بالخطوط الحمراء وفى مقدمتها المسجد الأقصى وترابط الساحات الفلسطينية انطلاقا من القدس المحتلة قائلة للصهاينة ان اشعالكم الحريق هناك سيشعل الحريق فى كل مكان ، وقد فهم الصهاينة ذلك من خلال الرد السريع من قطاع غزة وعموم الاراضى المحتلة على العنف الذى مارسه المحتل بحق المصلين فى المسجد الأقصى المبارك ، وبات الصهاينة اليوم يخشون اشتعال جميع الساحات فى وجههم الأمر الذى يجعلهم يعملون على تهيئة أنفسهم لأى مواجهة قادمة محتملة.
إن المقاومة الفلسطينية باستنفار جهودها وهبتها لنصرة الأقصى تخطو
فى الطريق الصحيح وسوف تلجم العدو وتجبره على التوقف عن عدوانه.
سليمان منصور