أدوار اسرائيلية قذرة فى أفريقيا
اسرائيل تتدخل استخباريا وامنيا فى مالى وبوركينافاسو وكوت دي فوار ، وتلعب دورا كبيرا فى زعزعة الامن فى غرب وشرق أفريقيا على السواء ، هذا غير ما تقوم به من عمل فى دول اصلا لها بها علاقة وارتباط كالمغرب واوغندا واريتريا واثيوبيا وجنوب السودان وكينيا وغيرها من الدول ، هذا ما قاله الكثير من المحللين متحدثين عن خطورة الأدوار التى ظلت الدولة العبرية تقوم بها ، متسترة خلف عناوين التقنيات الزراعية التى دخلت عبرها إلى الكثير من الدول الأفريقية ، وخلف هذا العنوان تدير ملفاتها وانشطتها الاستخبارية.
إن إسرائيل بحرصها على التواجد فى أفريقيا تريد أن تتابع اى تواجد لمحور المقاومة وحلفائه فى القارة ، وقد راينا مؤخرا كيف استشاطت الدولة العبرية غضبا من طردها من مؤتمر الاتحاد الافريقي فى أديس أبابا ، وقالت إن الجزائر وجنوب أفريقيا وقفتا ضد اى ارتباط بينها والقارة الأفريقية ، ويرى احرار افريقيا ان اباءهم عملوا بجد من أجل الاستقلال وناضلوا طويلا وقارعوا الاستعمار زمانا حتى تكللت جهودهم بنيل الاستقلال ، ولا يمكن لمن يحترم تاريخه ويمجد نضال ابائه ان يضع يده بيد الغزاة المحتلين الذين يمثلون صورة من صور الاستعمار القبيحة ووجها من وجوهه السيئة التى عرفها
الأفارقة وخبروها وعاشوا تحت ظلها الويلات.
امر اخر تسعى إسرائيل إلى الوصول اليه متخفية خلف عناوين المساعدة فى النهوض بالزراعة ، وهو سرقة موارد القارة ، وإذا أخذنا الماس كنموذج لاحد المعادن النفيسة التى تذخر بها القارة الغنية البكر فان اطماع إسرائيل واضحة جدا وخطواتها فى سرقة هذه الخيرات
إذ تقوم دولة الاحتلال بسرقة الماس الإفريقي مقابل توريد الأسلحة والعتاد الحربي للأفارقة
تعتبر “إسرائيل” واحدة من أهم الدول التي تستورد الألماس الخام غير المصقول، ومن أبرز الدول أيضًا التي تصدر الألماس المصقول، ويأتي معظم هذا الألماس من دول إفريقية مثل جنوب إفريقيا، ليبيريا، الكونغو، ساحل العاج، وغيرها من الدول،
وهذه الدول مرتبطة بشكل مباشر بارتكاب جماعات فيها المجازر بحق المدنيين للحصول على الألماس الذي تؤدي التجارة به إلى قتل عشرات الآلاف سنويًا في دول المصدر،
وترتبط عمليات بيع وتصدير الماس بصفقات كبيرة من الأسلحة وصناعة الحروب الأهلية وتمويل المجموعات المتقاتلة، حتى أصبح يطلق على تجارة الألماس في إفريقيا “التجارة القذرة” وسمي “ماس الدم” لأن من أجل استخراجه وتسويقه تراق دماء آلاف من الأفارقة.
سليمان منصور