أخبار السودان :
لقاء العقبة وصمة عار على جبين المشاركين
شهدت مدينة العقبة الأردنية الأحد انعقاد قمة أمنية بمشاركة وفد يمثل السلطة الفلسطينية ، ومسؤولين من الحكومة الإسرائيلية ، وحضور وفود من أمريكا ومصر والأردن ،وجاء اللقاء لبحث ومناقشة ملفات سياسية وأمنية وعسكرية
وياتى هذا اللقاء فى وقت يواصل فيه الصهاينة اعتداءتهم الوحشية على الفلسطينيين ما عده الكثيرون انكارا لدماء الشهداء وتضحياتهم الكبيرة ومحاولة للنيل من المقاومة واخمادا للهيبها المتصاعد والذى يهدد بحريق شامل يقضى على اى مشروع تطبيعى.
الفصائل الفلسطينية أجمعت على أن العدو المتغطرس الذى يترنح الان لايعرف الا لغة القوة والمواجهة واعتبروا ان مشاركة السلطة فى رام الله بهذا الاجتماع ليس إلا طعنا للشعب ودماء الشهداء فى نابلس لما تجف بعد.
ورأى مقاومون فلسطينيون إن هذا اللقاء المشؤوم يوفّر مزيدًا من الفرص التي تشجّع الاحتلال على الإمعان في ارتكاب الجرائم واصفين اللقاء بأنه انهزامى وانه يقدم خدمة مجانية العدو ويعتبر وقوعا فى الفخ الذى نصبته أمريكا والتي لا تهمها سوى مصالح الاحتلال الصهيوني وحماية أمنه وتوفير مظلة لتمرير سياساته العدوانية والإرهابية.
واعتبر فلسطينيون ان المهم فى هذه المرحلة العمل على ارساء الوحدة الوطنية وتوحيد الجهود لمناهضة العدوان كما توحدت البنادق في الميدان.
المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج استنكر اللقاء الأمني الذي عُقد في مدينة العقبة الأردنية، داعيا إلى الرد عليه بالوحدة وتصعيد المواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد المؤتمر الشعبى ان لقاء العقبة خروج عن الإجماع الفلسطيني، ويستهدف النيل من صمود أبناء شعبنا في مواجهة الاحتلال، وضرب للحالة الفلسطينية المقاومة والسائدة في الضفة الغربية المحتلة ، والتي لم تتوقف يوماً ، نتيجة لبطش الاحتلال وعدوانه المستمر على كافة الأصعدة”.
إن التنسيق مع الصهاينة عمل مستنكر فى حد ذاته ويخطئ من يعول عليهم او يصدقهم ، وتصب مثل هذه اللقاءات الخيانية فى مصلحة العدو وتهدف إلى ضمان أمن وسلامة الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه في الضفة المحتلة خاصة مع استمرار الدور الأمريكي فى الدفع بقوة لتحقيق هذا الهدف واى توافق مع الامريكان والصهاينة يعتبر وصمة عار على جبين المشاركين.
الاتحاد الفلسطيني في أمريكا اللاتينية اعتبر اللقاء غطاءً سياسياً لمجازر الاحتلال ودعا السلطة إلى
وقف كل أشكال التنسيق الأمني مع العدو الصهيوني
إن خير ما يمكن أن تتم به مواجهة المسار التطبيعى الخيانى هو تصعيد المقاومة وفضح المطبعين وتسليط الضوء على خياناتهم واجبار العدو على التراجع عن صلفه واستكباره.
سليمان منصور