يسقط غصن الزيتون وتحيا البندقية
باستجابته الواسعة لنداء كتائب اسود العرين فان الشعب الفلسطينى ارسل رسالة قوية وواضحة للداخل والاحتلال وللمحيط وعموم المجتمع الدولى ، ومفاد هذه الرسالة ان الشعب الفلسطينى قد توحد خلف الأبطال المقاومين ، وهو الأمر الذى يخيف العدو الذى بات يرتعد من تصميم الشباب الفلسطينى على تجاوز قياداته السياسية ، واخذه زمام المبادرة بيده ، وقيادة التصعيد على الأرض.إن مشهد الآلاف وهم يهتفون عاليا فى تشييع شهداء نابلس انهم ابناء الشهيد محمد الضيف ، هذا الكلام اصاب الصهاينة بالخوف ، وهم الذين كانوا يعولون على اخافة الفلسطينيين ، باتخاذ اسلوب التصعيد المتواصل ، والعنف الشديد ، لكن الشباب الفلسطينى الذى شب عن الطوق أصبح هو الذى يتصدى للاحتلال ، ويفرض معادلات جديدة ، لم يعتد عليها الصهيونى ، خاصة فى الضفة الغربية ، التى كان يعتبرها جبهة هادئة ، لكنها الان تعتبر شوكة الحوت التى تعترض حلق العدو فلا هو يستطيع قذفها للخارج ، والتخلص منها ، ولا بلعها ، وإنهاء المتاعب التى تسببها ، هذا غير ان الضفة تعتبر الخزان الاستراتيجي للمقاومة ، ومنها يخرج المجاهدون الذين ينفذون عمليات نوعية توجع العدو وتربك حساباته.شباب المقاومة فى نابلس هتفوا عاليا فى مراسم تشييع الشهداء ، داعين الى إسقاط غصن الزيتون ، والعزم على أحياء البندقية ، وهذا يعنى ان التوجه العام أصبح مقاوما وان الاحتلال لايحظى باى فبول وسط الجمهور.ها هو العدو يتاهب الان لأى رد من المقاومين الفلسطينيين الذين اقسموا ان يثاروا لشهداء نابلس ، ويعرف العدو جيدا ان المقاومين اذا قالوا فعلوا لذا فان الرعب الذى تعيشه المؤسسة العسكرية والأمنية فى كيان العدو يظل يسيطر عليهم وهو ما يسهم فى زعزعة ثقة قطعان المستوطنين فى جيشهم التى باتت أضعف من اى وقت مضى.
سليمان منصور
short_link:
Copied