أخبار السودان :
توالى الدعوات لكسر الحصار عن سوريا
يوما بعد يتضح عمليا مدى اتساع الهوة والبون الشاسع بين الانظمة والمجتمع ممثلا فى احزابه وهيئاته والأفراد ، وقد راينا بوضوح كيف ان صوت الشارع ارتفع عاليا فى منطقتنا ضد فرض الهيمنة من الغرب المستكبر على سوريا وعلى عموم المنطقة ، وكيف ان المعاناة تواصلت لتطال كل السوريين فى دحض واضح لادعاء القوى المنفذة للحصار بأنه يضيق الخناق على الحكومة ويجعلها تسقط او على الاقل تضعف شعبيتها ويقل تاييدها وسط الناس.
إن الحصار الغربى الظالم على سوريا والذى شاركت فيه بكل اسف بعض الانظمة العربية اتضح لكثيرين انه مشاركة مباشرة فى قتل السوريين فالفعل السلبى فى اثاره كالفعل الإيجابى جميعها تندرج تحت وصف الجريمة ويلزم ان يخضع مرتكبوها للعقاب المناسب.
إن الحكومات التى تقف مع الحصار الأمريكى الجائر على سوريا حكومات اقل ما توصف به انها مبتلاة بالتبعية
للنظام العالمى المهترئ احادى القطب والذى تسيطر عليه أمريكا وتسعى لالزام الجميع بالسير على خطها لكن الشارع المباين فى مواقفه لحكوماته ابى ان يقبل هذا الوضع ، وتظاهر فى عديد البلدان محتجا على توجه بعض الحكومات وارتمائها فى حضن الاستكبار والاصرار على التقيد بقانون قيصر المجحف ، وهى ذات المواقف التى وقفتها هذه الشعوب معارضة لشن الحرب الكونية على سوريا رافضة انخراط بعض الحكومات فى التحريض على سوريا وتورط أخرى فى دعم الإرهاب التكفيري الذى قتل السوريين ودمر بلدهم.
الان تتنادى العديد من الهيئات وألاحزاب والمؤسسات الاهلية والمنظمات فى عدد من البلدان العربية تدعو لضرورة رفع الحصار الظالم على سوريا.
ونقرأ فى الاخبار ان 26 حزباً عربياً دعت في بيان لها لرفع العقوبات عن سوريا
ومما جاء فى هذا البيان
– نعلن تضامننا المطلق مع الشعب العربي السوري قيادة وشعباً.
– نقف بكل ما نملك من إمكانيات مع سورية العروبة والصمود بمواجهة المأساة.
– ندين ونستنكر بشدة كل الإجراءات التعسفية التي تقوم بها أميركا وحلفاؤها بحق الشعب العربي السوري.
– ندعو الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى القيام بإجراءات سريعة وعاجلة لرفع العقوبات وتقديم المعونات.
انها جهود شعبية صادقة وأنها حقا
محاكمة لهذه الحكومات التى وضعت يدها فى يد الظالم المحاصر للشعب السورى المظلوم.
سليمان منصور