أمريكا وحلفاؤها يقتلون السوريين
الكارثة الطبيعية التى ضربت سوريا وتركيا كشفت بشكل كبير عن حجم المأساة التى يعيشها الشعب السورى المظلوم بفعل الحصار الظالم القاسى المفروض عليه من امريكا وحلفائها فى جبهة المنافقين الذين تناقض أفعالهم اقوالهم.
الشعب السورى الذى تقتله امريكا وحلفاؤها بقانونهم المتوحش (قيصر) وعقوباتهم الجائرة الغير قانونية ولا أخلاقية ، هذا الشعب هو ذاته الذى تاجروا باسمه ، وتحدثوا طوال السنوات الماضية عن معاناته ، وعقدوا المؤتمرات الكثيرة بعنوان صداقتهم له ، وسعيهم لخدمته ، وعملوا كل ما بوسعهم لإسقاط حكومته ، هذا الشعب الذى تاجروا بقضيته ، وتكسبوا كثيرا من معاناته ، عندما حلت به الكارثة الطبيعية خذلوه ، وكان يلزم ان يعينوه على مواجهة آثار هذا الزلزال المدمر لكنهم ظهروا على حقيقتهم وانكشف زيفهم وكذبهم ونفاقهم وهم يتخلون عن الانسانية والاخلاق ، ولايلتزمون بما يرفعون من شعارات ، وقد اكتشف العالم أجمع مدى السقوط الأخلاقى والقيمى للغرب المنافق فى هذا الظرف.
الغرب المنافق وقف يتفرج على السوريين وهم يعانون من أثر الزلزال وتداعياته ، وان كان الزلزال فى نفسه كارثة طبيعية فان الحصار ومنع وصول الإغاثة وفرق الإنقاذ هذه الأحداث قام بها البشر وهم المسؤولون عنها ، وبالتالى فان اى شخص يموت فى سوريا من جراء تداعيات هذه الكارثة الطبيعية فهو حتما ضحية المواقف اللاأخلاقية لامريكا وحلفائها ، والا فان كثيرا ممن قضوا تحت الانقاض او لنقص فى العلاج ربما لم يكونوا يموتون لو ان الاوضاع لم تكن على ما هى عليه الآن.
إن احرار العالم أجمع مطالبون بالوقوف فى وجه أمريكا وحلفائها ومنعهم من مواصلة جرائمهم فى سوريا وغيرها من البقاع وحتما ان بعد الصبر نصرا.
سليمان منصور