قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية يوم الخميس إن الجانبين الإسرائيلي والسوداني وضعا اللمسات النهائية على اتفاق لتطبيع العلاقات، ومن المتوقع إقامة مراسم التوقيع عقب نقل السلطة من الجيش إلى حكومة مدنية في الخرطوم.
وجاء هذا الإعلان بعد أن قالت وزارة الخارجية السودانية إنه تم الاتفاق خلال زيارة وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين على “المضي قدما في سبيل تطبيع علاقات البلدين”.
بعد عقود من عدم الاعتراف، تعهد السودان باتخاذ خطوات تجاه العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل في إطار اتفاق أبرم عام 2020 بوساطة إدارة الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب إلى جانب اتفاقات تطبيع بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب المعروفة باسم “اتفاقيات إبراهيم”.
وزيارة كوهين للخرطوم هي الأولى لمسؤول إسرائيلي يعترف بها السودان رسميا على الرغم من زيارات متبادلة من مسؤولين من البلدين في السنوات القليلة الماضية.
وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان “خلال الزيارة التي تمت بموافقة الولايات المتحدة، وضع الطرفان اللمسات الأخيرة على نص الاتفاق”.
وأضافت “يُتوقع اتمام مراسم التوقيع بعد نقل السلطة في السودان إلى حكومة مدنية سيتم تشكيلها في إطار عملية الانتقال الجارية في البلاد”.
وقال ليئور هايات، المتحدث باسم وزارة الخارجية الذي شارك في الوفد لرويترز “نحن بالتأكيد نتطلع إلى توقيع الاتفاق ومن ثم وجود ممثلين دبلوماسيين في كل من إسرائيل والسودان، ولم نصل بعد إلى مرحلة اتخاذ قرار بشأن السفارة هنا وهناك”.
وقال مكتب رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان إن كوهين بحث مع البرهان سبل تعزيز آفاق التعاون بين البلدين في الشؤون الأمنية والعسكرية وكذلك في مجالات الزراعة والطاقة والصحة والمياه والتعليم.
ويُنظر إلى جيش السودان على أنه من بادر بالتحرك لتطبيع العلاقات مع إسرائيل. وتولى الجيش زمام الأمور في البلاد منذ انقلاب في عام 2021 ولكنه يقول إنه يعتزم تسليم السلطة إلى حكومة مدنية.
وعارضت جماعات مدنية ذلك التحرك وقالت من قبل إن أي اتفاق يجب أن يصدق عليه برلمان انتقالي لم يتشكل بعد.
ونقلت وكالة السودان للأنباء(سونا) عن محمد حمدان دقلو نائب البرهان قوله “إنه لا علم له بالزيارة المعنية وإنه لم يلتق بالوفد الزائر”.
المصدر: رويترز